«البرلمان» يثمن الاستثمارات بين مصر والإمارات.. «الفقي»: عوائد إيجابية على السياحة والخدمات المالية واللوجيستية.. «رسلان»: الشراكات الناجحة تحمي الأمن القومي العربي

أكد رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان النائب أحمد رسلان أن العلاقات بين دولتي مصر والإمارات، تعتبر "نموذجا" على المستوى الرفيع من التعاون المثمر بين الدول، مؤكدا أن الاتفاقات الاستثمارية الكبرى التي تم الإعلان عنها اليوم ستعود بكم هائل من المزايا على اقتصاد البلدين، وبالتالي تعود بالإيجاب على الأمن القومي العربي.

وتابع رسلان في تصريحات خاصة: العلاقات التاريخية والأخوية بين القاهرة وأبوظبي، يتم ترجمتها على الدوام إلى علاقات استثمارية وتجارية بشكل استراتيجي في أرض الواقع حاليا، مثمنا الثقة الهائلة المتبادلة بين الطرفين، وتأكد الإمارات من أنها ستجد في مصر ماتحتاجه من مشروعات وقطاعات واعدة، ونجاح الأخيرة وتمكنها من إبرام عقود الشراكة الاقتصادية والتجارية، وهو مايضاف لسجل الإنجازات العريض لقيادات البلدين، سواء للرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد.

أما عصام الفقي أمين لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، فاعتبر أن تأسيس منصة استثمارية مشتركة بقيمة مليارية تتخطى الـ 20 مليار دولار، هي مسألة في غاية الإيجابية، وسيكون لها عوائد كبرى على مجالات اسياحة والخدمات المالية واللوجيستية بين البلدين.

وتابع الفقي: التعاون الاستراتيجي المتشعب بين البلدين في ازدياد متواصل، وهو يعكس دلالات عديدة، سواء عن قوة العلاقات المشتركة أو الروابط التاريخية، أو الخطط والطموحات المستقبلية، وتقوية الروافد الاقتصادية بين البلدين مسألة مطلوبة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة في تلك اللحظة، والتغلب على كثير من المصاعب لحماية الأمن القومي العربي في النهاية.

وكان السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد صرح بأن الإمارات ومصر تؤسسان منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار للاستثمار المشترك في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات والأصول، وذلك عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق مصر السيادي.

وأضاف راضي، أن هذه الشراكة تهدف لتأسيس مشاريع استثمارية استراتيجية مشتركة أو صناديق متخصصة أو أدوات استثمارية، للاستثمار في عدة قطاعات أبرزها الصناعات التحويلية، والطاقة التقليدية والمتجددة، والتكنولوجيا، والأغذية والعقارات، والسياحة، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، والبنية التحتية وغيرها.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وقال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس للإمارات تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وما يربط الدولتين من علاقات تعاون استراتيجية متشعبة على كافة الأصعدة، وحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس سيبحث خلال الزيارة، مع شقيقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضوعات العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا العربية والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.