علاقة الحكومة والبرلمان والمواطنين كما يراها «جوجل».. نتائج البحث تظهر أكثر طلبات «عبدالعال» من نوابه تحت القبة

بإمكان محرك البحث «جوجل» أن يكون كاشفا لما لايفصح عنه أدق الباحثين، يمدك بما تحتاجه عن طبيعة العلاقة بين أطراف ما،عند البحث عنهم بمدخلات ومفرادت لغوية، فماذا يظهر لنا عند البحث عن المطالبات الأكثر توجيها من رئيس البرلمان لنوابه، وماهي طبيعة العلاقة بين البرلمان والحكومة على الإنترنت، واحتياجات المواطنين الأكثر إلحاحا على النواب.

عبدالعال يطالب النواب
بمجرد أن تقوم بإدخال تلك الكلمات إلى محرك البحث الأشهر، للتبحر في النتائج الخاصة بتلك المدخلات، فسوف يظهر لك 80 نتيجة في 8 صفحات مختلفة، تستطيع ان تدرك من عناوين ماسوف يظهر لك من أخبار وتقارير، طبيعة مطالبات رئيس البرلمان للنواب وأكثر نداءاته إليهم.

يفصح لنا «جوجل» عما يطلبه رئيس البرلمان من نوابه، وأكثرهم : الإلتزام بالحضور باكرا في الجلسات الهامة، وهو الطلب الأكثر ترديدا في أروقة المجلس تحت القبة، وانعكس على صفحات الإنترنت ليكون هو الطلب الذي حظى بنصيب الأسد في نتائج البحث على الإنترنت، ثم ثاني المطالبات: الإلتزام باللائحة عند الحديث، وهو طلب رئيس المجلس الذي يتكرر منذ 4 سنوات.

ثم حل ثالثا في مطالبات عبدالعال للنواب: هو تكثيف التواصل مع المواطنين وضرورة الاستماع لمطالبهم، وتنظيم لقاءات مع الشباب بشكل دوري والتركيز على ذلك الفترة الحالية تحديدا، ثم آخر المطالبات البرلمانية المعلنة على محركات البحث: هو الابتعاد عن الوزراء وعدم الجلوس في المقاعد المخصصة للحكومة.

النواب والحكومة
طرفي السلطة الأبرز، ممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية في مصر، عند البحث بتلك الكلمات المفتاحية علي محركات البحث، فسوف يظهر مالايقل عن 100 نتيجة مختلفة، مصنفة في 10 صفحات منفصلة، تعكس طبيعة العلاقة بين الحكومة والبرلمان كما يرصدها الإنترنت، حيث تمثلت أغلب النتائج في هيئة انتقادات دأب عليها النواب للحكومة منذ بداية عمل المجلس، هجوم مستمر للوزراء، واتهامات شبه ثابتة بالتراخي والقصور والبطء في تنفيذ توصيبات لجان البرلمان.

ثاني أكثر النتائج متعلقة باستدعاء البرلمان لرئيس الحكومة، سواء كان المهندس شريف إسماعيل أو الدكتور مصطفى مدبولي، بهدف إلقاء بيان الحكومة السنوي، والذي ينتظره الأعضاء ليتعرفوا على آخر مؤشرات الأداء الحكومي في مختلف الفروع: الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وجاء تاليا: القوانين التي تدخل "كعب داير" بين الطرفين، يتبناها المجلس تارة والحكومة تارة، دون أن تخرج للنور في الأخير وقانون "الأحوال الشخصية" مثال بارز.

ويأتي بعدها ضمن النتائج الأكثر بحثا وبروزا على صفحات الشبكة العنكبوتية، تلك القضايا الحساسة التي يتصدى لها المجلس والحكومة معا في دور تعاوني نادر، كبلورة موقف موحد إزاي قضايا كسد النهضة، هجوم المؤسسات الدولية على مصر، مكافحة الإرهاب، دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي.

النواب والمواطنين
هي نتائج البحث الأكثر صعوبة في التصنيف، مئات الصفحات التي لايجمعها رابط واضح، عديد المطالب من جانب النواب حول مشكلات المواطنين، إلا أن الملحوظ هو كون أغلبها "مطالبات مكررة"، يتم التشديد على تنفيذها عام تلو الآخر، دون أن يكون هناك تقدم ملحوظ بشأنها، والدليل الأكبر هو تكرار المطالبات ذاتها على فترات متقطعة مع تزايد نبرة اللوم والهجوم بسبب عدم تنفيذ مطالب المواطنين.

وبإجراء محاولة للتصنيف، سنجد عند البحث عن "النواب والمواطنين، تصريحات في غاية الجدية والصرامة من رئيس البرلمان انحيازا للناس، ومطالبات بتفعيل التوجيهات الرئاسية لصالح المواطنين، ثم استعراض لما يرد إلى "واتس آب" البرلمان من مطالب المواطنين، والتي تتكرر أيضا بشكل دوري، حول مشكلات في الصحة والتعليم والمحليات على وجه الخصوص.