عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

البرلمان شريك في انتحار شاب من أعلى برج القاهرة .. والنواب تجاهلوا دعوات الاقتراب من الشباب

تحيا مصر

وسط حالة الاستياء المجتمعية التي عمت البلاد مع انتشار فيديو انتحار شاب من أعلى برج القاهرة، برزت تساؤلات عن دور مؤسسات الدولة ومدى تجاوبها أو تجاهلها للشباب بما يدفعهم في النهاية لقرارات مماثلة، وجاء في القلب من ذلك "مجلس النواب" الذي تم ذكره في أكثر من موضع سواء على صفحات مواقع التواصل أو في وسائل الإعلام.

تساؤلات عدة بشأن دور المجلس ونوابه الممثلين عن الشعب، بينما عديد أفراد الشعب يقدمون على إزهاق أرواحهم، وهو ماتزامن بشكل لافت مع دعوة ألح عليها وكررها رئيس البرلمان علي عبدالعال قبل أيام قليلة من واقعة انتحار الشاب، حيث شدد على النواب ضرورة التقارب مع الشباب، حيث قال عبدالعال للأعضاء نصا: إذهبوا إليهم في الجامعات، نظموا معهم اللقاءات، تحدثوا معهم واستمعوا منهم
وصححوا ما في أذهانهم من أفكار مغلوطة.

دعوة رئيس المجلس الأخيرة لم تكن هي الأولى من نوعها، وإنما سبقها محاولات عدة لوضع الشباب في الصدارة وعلى رأس الأولويات، فلطالما حث على ذلك رئيس المجلس، وتعددت مرات استقباله لوفود كاملة من شباب المدارس والجامعات المصرية والعربية والأجنبية، واعتاد رئيس المجلس أن يوقف سير عمل الجلسات العامة ليعرف النواب بوجود وفد شبابي ينتشر في أرجاء شرفة البرلمان يتعرف على
سير العمل البرلماني ويلزم النواب بالترحيب والتصفيق.

ولكن ماكان من النواب في دوائرهم، وعدد يقارب الـ 600 نائب في أكبر نسبة تمثيل نيابي عن المواطنين في تاريخ الحياة البرلمانية، إلا أن تجاهلوا مسألة التقارب مع الشباب، حتى أن المجلس يتفاخر نوابه من أن عدد كبير من نوابه ليسوا طاعنين في السن ويعرفون أنفسهم على أنهم شباب، إلا أن حالة الانفصال بينهم وبين الشارع أو بين الفئات العمرية الأصغر تحديدا، كررت هجوم أخير على المجلس بأنه "شريك في انتحار الشاب" وكل واقعة مماثلة تتم مؤخرا.

وضمن الانتقادات التي تم توجيهها للمجلس أنه ليس فقط منفصلا عن الشارع، وإنما لم يعطه حقه من القوانين التي تساهم في التخفيف من الأعباء، ولم يوفر التشريعات والتعديلات والإجرءات التي تحد من البطالة وتوفر فرص عمل للشباب، وأنه لم يهتم بالقوانين التي من شأنها توفير العلاج النفسي وإعمال البحوث الاجتماعية، التي تهدف للتعرف عن قرب وبشكل علمي على المجتمع ومكوناته ومشكلاته.

تابع موقع تحيا مصر علي