١١ ديسمبر وذكرى أشهر حادثة نسائية .. اعرف قصة شارع علي بك الكبير الشاهد على خنق 13 جثة

يعتبر ١١ ديسمبر تاريخ فارق في تاريخ القضاء المصري بعد الحكم على أول سيدتين بالإعدام وتنفيذه فعليا ليسطر التاريخ أشهر حادثة نسائية في القرن العشرين وحتى اليوم.. تحل اليوم ذكرى القبض على ريا وسكينة، اللتان اعترفا بما قمن به من جرائم في حق ١٣ امرأة.

من خلال التقرير نرصد قصة الشارع الشارع الشهير الذي ارتبط اسمه في سجلات القضاء المصري بحادث قتل نساء الإسكندرية.

شارع علي بك الكبير الشاهد على خنق 13 جثة

طُبع اسم علي بك الكبير على أشهر شوارع مصر في القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، والذي شهد أكبر حادثة في البلد في مطلع القرن العشرين، إذ كان سكن به ريا وسكينة، تلك السيدتين اللاتي اشتهرن بخطف النساء وسرقتهن وخنقهن، ثم دفنهن بـ "المطارح" التي سكنها أفراد العصابة.

شارع علي بك الكبير في حي اللبان بالاسكندرية، الشاهد على الحادث الشهير، ارتبط اسمه بجرائم قتل 13 سيدة في المنزل رقم 38 القائم به، حيثُ يسكن عصابة السيدتين، وهو المنزل الذي شهد أكثر عدد للضحايا ودُفن فيه 13 جُثة.

كانت ريا وسكينة تستقل ثلاث منازل بحي اللبان، أحدهم يقع خلف قسم الشرطة القديم، وعناوين منازلهن 5 شارع ماكوريس فى حى كرموز الذي دُفن به جثتين، 38 شارع على بك الكبير، 16 حارة النجاة، 8 حارة النجاة، الحارة التي شهدت قتل جثتين أيضًا، ليكون مجموع ضحاياهم 17 امرأة.

بدأت ريا وسكينة سلسلة من الجرائم الوحشية في الاسكندرية مطلع نوفمبر 1919، في الوقت الذي انشغلت فيه المدينة الساحلية بالانتفاضات الشعبية الشهيرة التي قام بها الزعماء ضد القوات البريطانية المحتلة، مما أتاح للعصابة العمل دون عقاب، واختاروا سوق "زنقة الستات" كمصدر لضحاياهم.

وكانت ريا تذهب إلى السوق وتختار الشخصية التي في يدها الحلي والمجوهرات الكثيرة، وتقوم بالحديث إليها للتقرب منها، ومن ثم تعرض عليها أواني من المنطقة الجمركية تدعي أنها بأسعار رخيصة، وتأتي ريا بالضحية إلى المنزل لتقوم بقتلها بالاستعانة بزوجها وشقيقتها وعشيق شقيقتها، بالإضافة إلى عرابي حسان وعبدالرازق يوسف وهما أحد المعاونين.

حتى انكشف أمرهم في 11 ديسمبر عام 1920، ليعترفوا بما قاموا به من جرائم، وحُكم عليهم بالإعدام في 22 ديسمبر عام 1920، لتنطوي صفحة الرعب الذي سكن أجواء المدينة.