عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل مازال هشام عز العرب يحلم بخلافة طارق عامر فى البنك المركزى؟

هشام عز العرب رئيس
هشام عز العرب رئيس مجلس ادارة البنك التجارى الدولى

-الأيقوني "هشام عز العرب" والتسليم بمقتضيات الواقع.
-"بوصلة الاختيارات" لاتشير إلا لـ"الصالح العام للبلاد".

-تحيا مصر تطرح السؤال.. هل لازال عزب العرب يفكر فى الأمر؟

"مايزيد عن حده ينقلب ضده" عبارة راسخة ولا تنطبق فقط على كل ماهو محفوف بالضرر، وإنما قد يكون التطرف في قيمة إيجابية ما، يفقدها مفعولها ويحدث بها أثر عكسي، كالإفراط في الطموح على سبيل المثال، كما في حالة رجل الاقتصاد "الأيقوني" هشام عز العرب.

عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، وأحد الوجوه الاقتصادية الواعدة بما يمثله من ثقل ومسيرة ممتدة بالخبرات والنجاحات، أعطى من تركيزه أكثر ماينبغي لما دار الفترة الماضية حول الترشيحات المتوقعة لمن يخلف طارق عامر رئيس البنك المركزي وقت تصاعد التكهنات بتغييره.

الوقود الذي يحرك شخصية بحجم "هشام عز العرب" يكون في جميع الأحوال "الحماس" المستند إلى قدرات ومهارات حقيقية يتفرد بها، ولكن مع زيادة جرعات الحماس، والتمادي في بناء الآمال والتصورات حول الترقي لمنصب بأهمية "البنك المركزي" والاطمئنان والركون إلى أنه حتما ولابد أن يعتلي المنصب في غضون الأيام الماضية، وعدم التصديق باستحالة حدوث ماهو عكس ذلك، تحطم مع القرار الرئاسي بمد فترة عامر في موقعه.

يستشعر البعض بأن "عز العرب" لايزال تحت تأثير التمني ووضع نصب الأعين على المنصب بشكل يكاد يؤثر على مسيرته المبهرة من النجاحات والأداء الاحترافي في موقعة الحالي، والذي يتطلب منه تركيز فائق ومتواصل لايقطعه أي شرود نحو مأمول ضائع.

الجميع يتحدث في المرحلة الحالية عن أن المطلوب من الجميع في المقام الأول هو خدمة البلاد، سواء كان ذلك في أي موقع وبأي حيثية وتحت أي تعريف، وهو مايدركه "عز العرب" و "عامر" وغيرهم بالطبع، فالمطلوب هو النهوض بمقدرات البلاد الآن، دون النظر لأية اعتبارات أو أسامي وكيانات.

القيادة السياسية الحالية باختياراتها استطاعت أن تنتشل البلاد من مستنقع دامت فيه لعقود ثلاثة، حيث تغذية أسماء رنانة، وتقوية وتضخيم رجال بعينهم، دون النظر لاعتبار النجاح والمؤهلات الكافية والإخلاص والتفاني في تقديم الخدمات، ليأتي الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"بوصلة" لم تخطئ ولو لمره واحده في إسناد المناصب وتوزيع المهام برؤية ثاقبة وحسن تدبير، فبرز ذلك على الفور في نهضة شاملة ومشروعات عملاقة وإنجازات شهد لها الخارج قبل الداخل.

لذا فإنه المطلوب خلال الفترة الحالية أكثر من أي وقعت مضى، عدم الالتفات للماضي ومعطياته، والتركيز مع الحاضر بمستجداته، فالبلاد في أمس الاحتياج لكوادرها النوعية من أمثال "هشام عز العرب".
تابع موقع تحيا مصر علي