عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

منحنيات الصعود والهبوط في علاقة «البرلمان والمواطن» ..الشارع توقع حل فوري لأزمات ثقيلة تعود لـ 30 عام .. والنواب لم يروا إلا العبور بسلام من سيناريوهات الخطر

تحيا مصر

تضاعفت آمال المصريين في استعادة المكتسبات القليلة التي كانت بين أيديهم عند انتخاب نواب برلمان الدكتور علي عبدالعال، وزادت الآمال مع احتدام العملية التنافسية في الانتخابات وصولا لمرحلة بدء جلسات النواب مطلع العام 2016، ولكن مع اقتراب المجلس من نهاية انعقاده تبدل الانطباع وترك النواب أثر عكسي لدى الناس.
"تحيا مصر" يرصد في تقريره التحولات والتبدلات التي طرأت على العلاقة بين المجلس والمواطن، والأسباب التي أدت إلى ذلك، ومدى صواب البرلمان ونوابه فس نهجهم الذي اتخذوه من عدمه.

انبهار البدايات

رفع المواطنون سقف التوقعات عاليا، وكانت شريحة ليست بالقليلة منهم تتعرف عن كثب لأول مره على مجلس نيابي غاب لسنوات بسبب اضطرابات مابعد العام 2011، ولم يكن ماقبلها يعد تجربة برلمانية قائمة على انتخابات حقيقية عيانها الناس واصطفوا بالطوابير من أجل المشاركة فيها.

ومع بداية دور الإنعقاد الأول في يناير من العام 2016، عول المواطنين على النواب لحل أزمات يعود عمرها إلى عشرات السنين، وعول النواب على المواطنين لاستحمال الظروف الطارئة والصبر على معطيات فترة حرجة من عمر البلاد.

تشابك وتضارب

مع مضي كلا من النواب والمواطنين في اتجاهات مختلفة لما يريده كل منهما، بدء الأعضاء في كتابة "الروشتة الصعبة"، فكانت البداية مع توحيد شبه كامل لوجهات النظر مع الحكومة، خاصة في السياسات الاقتصادية، فمضى النواب يمررون قوانين: الخدمة المدنية، ضريبة القيمة المضافة، تعويم الجنيه المصري، والموافقة على اتفاقيات من نوعية قروض صندوق النقد الدولي، فاتسعت الهوة بين مايريده الشارع، ومايدور تحت قبة البرلمان.
ظهرت حالات الاحتقان على المواطنين بسبب مايمضي النواب في إقراره والموافقة عليه، فتدخل رئيس البرلمان بتصريحات متنوعة وتوضيحات حاسمة، ليؤكد للشارع أن مايفعله النواب في سنوات عملهم الأولى يأتي في صالح البلاد واقتصادها والنهوض بمؤسساتها في المقام الأول.

وأوضح عبدالعال في أكثر من مناسبة أن النهوض بمصر في المرحلة الحالية مسألة ليست هينة، وان وقوف مؤسسات الدولة على أرض صلبة، وسط سياق إقليمي يعج بالاضطرابات والتحديات والتمزق والصراعات، مسألة ليست هينة.

إسدال الستار

دخل النواب والمواطنين إلى المحطة الأخيرة في مسار العلاقة بينهما، حيث من المنتظر أن يكون هناك برلمان جديد كليا في غضون شهور قليلة، لتكون هناك "فاتورة حساب" سيظل المواطن يلوح بها لنائب أول برلمان عقب ثورات مابعد 25 يناير و 30 يونيو، فيما يدفع النواب طوال الوقت أنهم جاؤوا في ظروف عاصفة بتشكيل مجلس غير متجانس واستطاع العبور بالبلاد إلى بر الأمان بشهادة كبرى المؤسسات الدولية.


تابع موقع تحيا مصر علي