عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ترقب واسع لملامح «البرلمان الجديد».. مواصفات «النائب القادم» .. «تحيا مصر» يقدم 5 شروط مطلوبة في «البرلماني النموذجي»

تحيا مصر

رغم المدة المتبقية لبرلمان نواب الدكتور علي عبدالعال، إلا أن أنظار المواطن وتطلعاته بدأت تتجه صوب المجلس المقبل، ليس على مستوى استعداد بعض المرشحين المحتملين وبداية رحلة صعودهم بين الناس، وإنما على مستوى العقل الجمعي ومخيلة عموم المواطنين عن شكل المجلس المقبل وطبيعة "النائب المنتظر".

بإعمال رصد لما هو متداول بين المواطنين حاليا، في فضاءات التواصل الاجتماعي، أو من خلال أحاديثهم العادية، فأكثر مايرددوه يتعلق بأن النائب الجديد عليه ألا "يخترع العجلة"، حيث عليه أن يملك من الفطنة والذكاء مايمكنه من أن "يبدأ من حيث انتهى الآخرون".

أو بمعنى آخر، ألا يسير على نفس الخطى القديمة لنواب المجلس الحالي أو المجالس السابقة له، أن يكون متابع جيد لأداء البرلمان وردود فعل الناس على قرارات الأعضاء، فيسعى لاقتناص أكثر مايثير إعجاب الناس ويبتعد عما أثار الأزمات سابقا، أي أن يكون "دارس جيد" لأخطاء سابقيه.

ثانيا: السرعة، والتي يعد غيابها لدى مسؤولي البرلمان والمحليات وكل مايتعلق بالتعامل مع المواطنين، وهو ازمة مصر عبر تاريخها، فالنائب والمسؤول البطئ يعد أداءه المترهل أكبر مبعث على الفشل وتعزيز البيروقراطية وشيوع حالة الإحباط سريعا بين الناس.
عند النظر لأداء مسؤولي الدول المتقدمة، تجد ان هناك علوم كاملة وآليات عليمة وعملية في كيفية زرع روح "الإنجاز" والإسراع في حل المشكلات، ووضح الرؤية وقوة العلاقات، والسعي الحثيث للخروج من الداء التقليدي المتعلق بـ"المكوث في المكاتب المكيفة".

ثالثا:على النائب القادم أن يكون "مبدعا"، وهي مسألة تختلف عن "السرعة" في الاستجابة، فهي خاصية أشمل ومهارة أصعب، أن يكون المسؤول قادر على إيجاد الحلول من "أنصاف الفرص"، ان يكون من مدرسة "التفكير خارج الصندوق"، ألا يركن للحلول الاعتيادية بخصوص مشكلات المياة والكهرباء والقمامة، أن يكون قادر على إبداع وابتكار كل ماهو جديد من وسائل التصرف.

ومسألة الإبداع في طرح الحلول، هي على النقيض تماما من "التحجر" الذي وسم الكثير من النماذج النيابية والبرلمانية التي مرت على البلاد في فتراتها المختلفة، فعديد من تجارب الدول الناجحة في حل أزماتها، تشير إلى دور كبير ومحوري للتفكير "غير الاعتيادي".

رابعا: أن يكون النائب "قريب من نبض الشارع"، وهي مسألة لها شروط صعبة أيضا، حيث لا يكون النائب سليل المناصب والأموال المتدفقة سلفا، أن يكون بالمعنى البسيط "بلدي وشعبي" عاين صعوبات الناس ويدرك ظروفهم ولاينظر إليهم من نافذة عاجية فوقية، فيكون الأقدر على توصيف الدواء بشكل واقعي وليس مجرد التنظير وإطلاق الوعود الكلامية "الشيك".
خامسا: وهي مسألة حتمية، ان يكون واجهة مشرفة للخارج، قادر على خطف الأنظار والأضواء عند إيفاده لأي محفل دولي، أن يكون مؤهلا بشهادات ومهارات لغوية وبروتوكولية تمكنه من أن يكون نموذج برلماني دولي، يتعاطي جيدا مع الخارج، ويدير بذكاء كل ملفات الخارج كما يتصدى لمشكلات الداخل.
تابع موقع تحيا مصر علي