عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

نفاق النواب للوزراء.. انقلاب السحر على الساحر.. 4 أشكال للمهادنة ومطاردة الوزراء رفضها عبدالعال.. الانحناء والالتفاف والجلوس في مقاعد الحكومة أبرزها.. ورئيس الرلمان يصرخ "لايجوز ان ينحنى النائب للوزير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصر رئيس البرلمان علي عبدالعال على علاقة متوازنة بين النواب والحكومة منذ اليوم الأول لتوليه منصبه الحالي، إلا أن عدد كبير من الأعضاء لم يدركوا تماما حقيقة حجمهم وأهمية منصبهم، وانخرطوا في سلسلة تصرفات وسلوكيات أهدرت هيبتهم أمام الوزراء.

تعالت التوجيهات والمطالبات من أعلى منصة البرلمان التي يجلس عليها عبدالعال، مرارا وتكرارا للنواب: عدم الاقتراب من مقاعد الوزراء، عدم الدخول في أحاديث جانبية معهم، عدم التكتل عليهم والاحتشاد حولهم، حتى ضاقت برئيس البرلمان تلك الممارسات ليصرخ : لايجوز انحناء النائب للوزير، هذا أمر مخالف لكافة الاعراف والتقاليد البرلمانية والدستورية.

رفض رئيس البرلمان منذ اليوم الأول، أن تكون "الخشونة" هي الحاكمة لطبيعة العلاقة بين نوابه ووزراء الحكومة، فأكد على ضرورة أن "تتكامل" الأدوار، وأن ينسجم البرلمان مع مجلس الوزراء لخدمة الوطن إجمالا.

فسر النواب ذلك على نحو خاطئ، فارتضوا منذ دور الإنعقاد الأول بممارسات انقلبت عليهم في النهاية خذلانا وتجاهلا من جانب الحكومة التي أفرطوا في توقيرها، ونرصدها في التالي:

أولا: الالتفاف حول الوزراء، دأب النواب على صنع دوائر مزدحمة حول الوزراء، راجين منهم إمضاء طلبات ورقية في أيديهم، للدرجة التي جعلتهم يطاردون الوزارء، يتهافتون عليهم صعودلا أو نزولا على الدرج أو على قاعات غرف اجتماعات المجلس.

في المقابل لم يجن النواب من وراء ذلك إلا حصولهم على "تأشيرات وهمية" وإمضاءات لاطائل منها وغير معترف بها في المصالح والمؤسسات الحكومية، وهو ما استنكرة رئيس البرلمان في أكثر من مرة.

ثانيا: الجلوس في مقاعد الوزراء، تفنن النواب منذ سنوات في انتظار الوزراء في المقاعد المخصصة للحكومة، ليضمنوا أقرب مسافة من الوزراء لقضاء مايريدونه، وهو مايعد مخالفة لائحية حذر منها مرارا وتكرارا رئيس البرلمان.

ثالثا: الزيارات المفاجئة، تحيث تسبب عدد من النواب في أزمات سابقة مع بعض الوزراء، لأنهم حلوا على مكاتبهم دون أي مواعيد مسبقة وبشكل مفاجئ، حتى أن البعض تذمر عند عدم دخوله مباشرة، وهو ماوصل إلى رئيس البرلمان الذي رفض ذلك بشكل قطعي، وقال إن التواصل يجب ان يكون رسمي ومعلن وليس في الغرف المغلقة.

رابعا: آخر أشكال التهافت البرلماني على الوزراء، عبر عنه رئيس البرلمان شخصيا بأنه "نقيصة" لايجب أن تتكرر، حيث "ينحني" النواب أمام الوزراء، سواء لتقديم التهاني أو السؤال عن طلبات معينة، وهو ما استفز رئيس البرلمان وألقى بشانه تصريح مطول أمس، خرج ليؤكده المتحدث بإسم البرلمان الذي اعتبر الأمر خورج على السياق البرلماني والدستوري.
تابع موقع تحيا مصر علي