عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالتزامن مع 60 عام على أول تمثيل للمرأة بالبرلمان .. "سيدات تحت القبة" .. حضور باهت وجرس إنذار قبل الانتخابات المقبلة.. غاب دورهم عن أبرز الفعاليات والنقاشات البرلمانية المحتدمة

المرأة تحت القبة
المرأة تحت القبة

تعد المرأة المصرية أحد أهم المكونات المجتمعية، التي وسعت نطاق أدوارها إلى الساحة السياسية والبرلمانية، وبينما تترقب الأنظار تشكيل البرلمان المقبل الذي سوف يشهد زيادة في نسبة تمثيلها تحت القبة، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء على مدى فعالية أدوارها الحالية، وتقييم تجربتها خلال برلمان العام 2015.

ويتزامن البرلمان المقبل، مع مرور قرابة الستين عاما على أول دخول للسيدات إلى البرلمان، في أواخر خمسينات القرن الماضي، حينما خاضت ٦ سيدات انتخابات مجلس الأمة، ودخلت لأول مرة امرأتان البرلمان: راوية عطية عن دائرة الجيزة، وأمينة شكرى عن الإسكندرية، وجرى العرف أن يقتصر تمثيل المرأة على نسبة ١.٥٪ و٢٪، وهو ماشهد طفرة بتمثيل ٩٠ سيدة، بنسبة ١٥٪، من إجمالى أعضاء مجلس النواب الحالي، ومرتقب بعد التعديلات الدستورية الأخيرة وصول عدد السيدات فى أى انتخابات مقبلة ٢٥٪ على الأقل.

ورغم وجود نماذج برلمانية مضيئة في صفوف سيدات البرلمان، امثال النائبة ماريان عازر، التي تصعد منصات التتويج الدولي مرارا وتكرارا، والنائبة سيلفيا نبيل صاحبة النشاط الفائق في لجنة الخطة والموازنة، والنائبات ميرفت إلكسان ومارجريت عازر ودينا عبدالعزيز ومنى جاب الله وهالة ابو السعد، إلا أن الأغلبية العظمي من النائبات، لايزلن في احتياج إلى تكثيف جهودهم والظهور بشكل يؤهلهم للنسبة التي سيحصلون عليها في البرلمان المقبل.

غابت البصمة الخاصة بنساء المجلس عن أبرز الفعاليات والنقاشات البرلمانية المحتدمة تحت القبة، والتي تصدى لها نواب البرلمان من الرجال، حيث واجهوا الوزراء، وتبادلوا التعليقات والسجالات، مع الإطلاع بدور رقابي وخدمي مكثف في الدوائر، مقارنة بالشكل الذي ظهرت به معدلات أداء سيدات المجلس.

وتتجلى حالة الانسحاب المخيمة على دور النائبات، في غيابهم عن المواقع المؤثرة داخل اللجان البرلمانية، وتحديدا على مستوى التمثيل كرؤساء أو وكلاء وأمناء سر اللجان بأستثناء اسماء قليلة، مقارنة بالرجال اللذين يخوضون تنافسيات صعبة وقوية كل عام، ولم يسجل المجلس حالات متعددة لمنافسة سيدات المجلس للنواب من الرجال باستثناء، ترشح النائبة دينا عبدالعزيز عن حلوان أمام رئيس الإدارة المحلية الحالي أحمد السجيني.

ويكن رئيس البرلمان علي عبدالعال اعتزاز كبير بدور سيدات المجلس، ولا يتردد لحظة في منح الكلمة أو الظهور لأي من النائبات، إلا أن العناصر النسائية تحت القبة لازالت تحتاج الكثير من التمرس، والظهور الممنهج، والاشتباك مع قضايا الساعة، وهو الأمر الذي على الوجوه النسائية مراعاته قبيل الاستحقاقات والتنافسيات الانتخابية المرتقبة.
تابع موقع تحيا مصر علي