عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيف أدار "ترامب" الولايات المتحدة في ظل فضيحة "أوكرانيا"؟

تحيا مصر

يواصل مجلس الشيوخ الأمريكي جلسات محاكمة الرئيس دونالد ترامب، التي يصر فيها فريق دفاع الرئيس الأمريكي أنه لم يرتكب أي من الجرائم التي يوجهها الموجهة إليه، والتي تدور حول محاولة تحسين الرئيس الأمريكي في تحسين فرصته في الفوز في الانتخابات القادمة من خلال التأثير على "أوكرانيا" لإجراء تحقيقات بشأن المرشح المحتمل للرئاسة جو بايدن، ونجله هانتر.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إجراء تحقيقات بشأن بلاغ من أحد الأشخاص الذي لم يتم الكشف عن هويته أن الرئيس الأمريكي هدد، في مكالمة هاتفية، نظيره الأوكراني فلاديمير زلنسكي، بتعليق المساعدات المقدمة لبلاده، إذا ما لم يتم إجراء تلك التحقيقات.
غير أن الجلبة التي تعيشها الولايات المتحدة للمرة الثالثة في تاريخها، لم تثن إدارة "ترامب" عن الإعلان عن الكثير من القرارات.
الانسحاب من مواقع في سوريا
الوضع في سوريا لم يكن بعيدًا عن دائرة اهتمامات الرئيس الأمريكي، ففي أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي سحب قواته من عدد من المواقع في شمال شرق سوريا، وهو ما أتاح لتركيا بدء عمليتها العسكرية المعروفة باسم "نبع السلام" في سوريا، والتي أدت إلى فرار الآلاف من السوريين، وهو ما عرض الرئيس الأمريكي للكثير من انتقادات من الساسة الأمريكيين لأنه كان يعد حليفًا للأكراد الذين تحاربهم "أنقرة".
غير أن الرئيس الأمريكي خرج بعدها بتهديد، إذا ما قامت بأي شيء يعتبره "تجاوزًا للحدود"، معلنًا عن فرض عقوبات على "أنقرة"، في الوقت الذي وزير الدفاع الأمريكي الممارسات التركية في سوريا بأنها "جرائم حرب، وفقًا لسي إن إن.
رفع العقوبات عن تركيا
في الثالث والعشرين من أكتوبر، تراجع "ترامب" عن قرار فرض عقوبات على تركيا لتوغلها في سوريا، قائلًا، في تصريح نقلته دويتش فيله، "العقوبات سترفع ما لم يحدث شيء لا نرضى به"، وذلك عقب إبرامها اتفاقًا مع روسيا حول الوضع السوري.
شرعنة المستوطنات الإسرائيلية
في نوفمبر الماضي، شهدت سياسة الإدارة الأمريكية تحولًا جديدًا مناصرًا لإسرائيل، عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية "لا تخالف القانون الدولي"، رافضًا الرأي القانوني للوزارة عام 1978، حسبما أوردت شبكة سي إن إن.
وهو القرار الذي وصفه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنه اعترافًا ب "قانون الغاب" بديلًا عن القانون الدولي.
عودة صفقة القرن
عاد مصطلح "صفقة القرن" يتردد مرة أخرى، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيكشف تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، الثلاثاء المقبل، قبل الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب أبيض أزرق إلى بلاده.
التصعيد مع إيران
في الوقت الذي تزاحمت فيه الأنباء عن مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من خلال غارة جوية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.
مقتل "سليماني"، الذي تتهمه واشنطن بالإرهاب، أدى إلى إصابة 11 جندي أمريكي إثر استهداف "طهران" لقاعدة عين الأسد الأمريكية انتقامًا لما حدث، كما أدى إلى إسقاط طائرة أوكرانية، عن طريق الخطأ، ومقتل جميع ركابها البالغ عددها 176 شخصًا، وفقًا للرواية الإيرانية.
بعد الرد الإيراني، أعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده ستقوم بفرض المزيد من العقوبات على إيران، ليأتي إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات على عدد من الكيانات الإيرانية، إحداهما على صلة بالمؤسسة الوطنية للنفط.
الاتفاق مع الصين
في مطلع يناير الجاري، وبعد قرابة عامين من الصراع، توصل الطرفان الأمريكي والصيني إلى المرحلة الأولى من اتفاق ينهي الحرب التجارية المستعرة بين الدولتين، وافقت الولايات المتحدة بموجبه على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية من 15% إلى 7.5%، مقابل أن تقوم "بكين" بشراء المزيد من البضائع الأمريكية بقيمة 12.5 مليار دولار في العام الأول، وتصل إلى 19.5 مليار دولار في العام الثاني، وفقًا لسي إن إن.
كانت الحرب التجارية بين البلدين بدأت في 2018، عندما تسابق الدولتان في فرض رسوم جمركية على بضائع كل منهما.



تابع موقع تحيا مصر علي