عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

س وج/ بعد 3 سنوات من التكهنات.. كل مانعرفه عن صفقة القرن الأمريكية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- أرشيفية

يترقب العالم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة ب "صفقة القرن"، بهدف إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والتي قال "ترامب" إنه سيفصح عنها بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن" برفقته رئيس حزب "أزرق أبيض" الاسرائيلي بيني جانتس، الذي ينافسه في الانتخابات المرتقبة في إسرائيل.
ما هي صفقة القرن؟
في يناير 2017، قبيل تنصيب "ترامب"، التابع للحزب الجمهوري، رئيسًا للولايات المتحدة، تعهد الرئيس الأمريكي بخطة سلام تضع نهاية للصراع الدائر بين الجانبين اللفسطيني والإسرائيلي، واصفًا الخطة التي قال إنه سيعهد إلى صهره جاريد كوشنر بتقديمها بأنها "أصعب صفقة" يمكن الحصول عليها، وفقًا لهآرتس الإسرائيلية.
غير أن "واشنطن" لم تكشف على أي من تفاصيل الصفقة الموعودة حتى يونيو 2019، عندما نشرت الجزء الاقتصادي من الخطة، في المؤتمر الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" قدم فيه "كوشنر" خطة ضخ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في فلسطين، وعدد من دول الجوار.
كيف جاءت نتائج المؤتمر؟
قاطع كل من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مؤتمر "المنامة"، الذي وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن ينتهي إلى أي نتائج لأنه "بني على خطأ" مؤكدًا، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، أن الفلسطينيين بحاجة إلى "حل سياسي" قبل تقديم أي مساعدات اقتصادية، في الوقت الذي أعلنت فيه "تل أبيب" أنها ترحب باقتراحات "واشنطن".
كيف تعامل "ترامب" مع الفلسطينيين؟
أحدثت القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي فيما يخص القضية الفلسطينية، منذ توليه منصبه، ضجة كبيرة، بدأت حين اعترف "ترامب"، في ديسمبر 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو الاعتراف الذي أعقبه بقطع المساعدات التي تقدمها بلاده لمؤسسة "أونرا" المسؤولة عن دعم اللاجئين الفلسطينيين، كما أوقف التمويل الممنوح لقوات الأمن الفلسطينية بقيمة أكثر من 60 مليون دولار، بعد أن سنت قانونًا يسمح لها بمقاضاة متلقي المنح الأمريكية في قضايا "جرائم الحرب"، وهو ما دفع السلطات الفلسطينية للمطالبة بوقف التمويل، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.
وفي نوفمبر 2019، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن "واشنطن" لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.
كيف أعلن "ترامب" عن قرب الكشف عن الخطة؟
في تغريدة على تويتر كتبها الجمعة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي إنه سيكشف عن تفاصيل خطة السلام في الشرق الأوسط قبل زيارة كل من "نتنياهو" و"جانتس"، واصفًا كل التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تفاصيل بأنها "محض تكهنات".
عما تحدثت تسريبات صفقة القرن؟
تقول صحيفة "جيروزاليم بوست" إن ما تسرب حتى الآن من الخطة يدور حول ضم إسرائيل لوادي الأردن، وتطبيق القانون الإسرائيلي في جميع مستوطنات منطقة "يهودا والسامرة"، مقابل "الموافقة على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تضم أجزاء من القدس..".
أما موقع روسيا اليوم فنقل إن مدينة شعفاط، الواقعة في شمال شرق القدس، ستكون عاصمة فلسطين التي ستنقل إليها سيادة بعض الأحياء داخل القدس، كما سيتبادل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي مساحات من الأراضي، على أن تضم "تل أبيب" 30% من أراضي الضفة الغربية، وتستمر في سيطرتها على الأماكن المقدسة في القدس، وتخل المستوطنات "غير الشرعية" في الضفة الغربية.
ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلًا جاء فيه أن خطة "كوشنر" تم كتابتها بطريقة تضمن "الرفض" من الجانب الفلسطيني.
كيف جاء الرد الإسرائيلي؟
في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي نيوز عربية"، أمس الأحد، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي فكرة إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن بلاده لن توافق على خطة السلام إذا لم تتضمن ضم أراضٍ تابعة للضفة الغربية، على الرغم من وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للخطة بأنها فرصة لا يمكن تفويتها، وفقًا لبي بي سي.
ما موقف الجانب الفلسطيني؟
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبال مكالمة هاتفية، اليوم الاثنين، استقبال مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي، بعد عدة محاولات من "واشنطن" لتنسيق اتصال هاتفي، حسبما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أحد مسؤولي مكتب الرئيس الفلسطيني.
كان عدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية، الرافضة للخطة، هددوا بالانسحاب من اتفاق أوسلو الذي رسم شكل العلاقة بين إسرائيل وفلسطين، في الوقت الذي وصف فيه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأنه تنقل الاحتلال الإسرائيلي من "مؤقت إلى دائم".
ما الأجواء المحيطة بالخطة؟
يتزاحم الإعلان عن تفاصيل صفقة القرن مع الكثير من الأحداث التي تعيشها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ تشهد "واشنطن" محاكمة الرئيس الأمريكي المتهم بالمحاولة في التأثير على سير الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال تهديد نظيره الأوكراني فلاديمير زلنسكي بتعليق المساعدات المقدمة لبلاده إذا ما لم يبدأ تحقيقات مع المرشح المحتمل جو بايدن.
على الجانب الآخر، تنتظر "تل أبيب" إجراء انتخابات للمرة الثالثة في أقل من عام، بعد فشل كل من "نتنياهو" ومنافسه السياسي "جانتس"في تكوين ائتلاف يفوز بأغلبية الكنيست، وفشلهم في الوصول إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة "وحدة وطنية".




تابع موقع تحيا مصر علي