حكاية «صباح» أم الهمم.. تركها زوجها تتململ الوحدة بـ 3 أبناء فاشتغلت في الفاعل

الحياة خانقة، وكاد الصبر ينفذ منها لولا أن تصلبت قواها، لتستعيد عزيمتها من جديد من اجل لُقمة عيش أبنائها الثلاث.. كانت صباح بمفردها تماما، تتململ الوحدة وفقدان السند في الحياة حين قررت أن تعمل مثل هذه الأعمال الشاقة التي لا يقدر عليها سوى الرجل.. الرجل الذي تركها منذ سنوات طوال بثلاثة أبناء من دمه بسبب تراكم الديون. لتصبح «صباح» فجأة الأم والأب والمُعيل.

كان طريق الكسب على أبنائها الثلاثة مختلف، تجنبت الركض في الشوارع أو استخدام الأطفال لاستعطاف المارة هُنا وهناك من أجل حفنة جنيهات، فاختارت صباح العمل الشاق من أجل الحصول على الرزق يوميا.

كانت صباح صابرة، تغذي صبرها بالنظر إلى أبنائها نظرات تملأها الرضا بقضاء الله وقدره، وبدأت السيدة الخمسينية منذ كانت في ربيع عُمرها وحتى اليوم تعمل في الفاعل تارة، وأخرى في «المعمار المسلح» مثل الرجال.

تقول صباح أحمد إبراهيم، التي يبلغ عمرها 53 عاما، إن زوجها تركها بسبب الديون، بدأت الفرحة تتسلل لقلبها وقت أن رآها المحافظ وهي تعمل، فقرر تكريمها لتنال إعجاب الجميع ومساعدتهم. ونالت أيضا تعليقات تتخللها الحماس والقوة مثل «انتي ست صعيدية بمليون راجل». 

أثارت قصة «صباح» تعاطف رواد السوشيال ميديا معربين عن أسفهم للسيدة «الطفشان ده مش حركات رجالة خالص .. وبيجبر الست تشيل الشيلة وتنسي نفسها الضعيفة لتقوي لحمل المسئولية لوحدها».