تخوفات تحت القبة من كورونا.. البرلمان يسأل الحكومة عن استعدادات مواجهة المرض.. مطالب بتشديد الرقابة على المطارات والموانئ.. والبدري ضيف يطالب بالرقابة على أسواق بيع الحيوانات

حالة من الترقب والتخوف تشهدها مصر بسبب انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم، وهو الأمر الذي يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من دخول الفيروس إلى مصر.

واتخذ عدد من النواب مجموعة من الأدوات الرقابية البرلمانية في هذا الصدد ما بين طلب إحاطة أو بيان عاجل، للتعرف على مدى استعداد مصر لمواجهة الفيروس.
وشدد النواب، على ضرورة تشديد الرقابة على الموانئ والمطارات، لمواجهة أي مخاطر محتملة لهذا الفيروس.

وتقدم الدكتور البدري ضيف، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب وكيل نقابة البيطريين، بطلب إحاطة الى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، موجه الى كل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير الزراعة السيد القصير، بشأن إجراءات الرقابة على أسواق بيع الحيوانات المنتشرة في كل محافظات الجمهورية، لاسيما في ظل وجود أسواق عشوائية بعدد من المناطق.


وأشار النائب في طلب الإحاطة، إلى أن فيروس كورونا، بداية انتشاره كانت بمدينة «ووهان» الصينية في سوق لبيع الحيوانات، وهو الأمر الذي يستلزم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع انتشاره داخل مصر.


وأوضح البدري ضيف، أن الحيوانات بيئة حاضنة للفيروسات، وهو الأمر الذي يستوجب تشديد الرقابة على أسواق بيع الحيوانات، خصوصا الأسواق العشوائية، لمواجهة انتشار كورونا.


وفي السياق ذاته، شدد ضيف، على ضرورة قيام الحجر البيطري بدوره، باعتباره خط الدفاع الأول عن المواطنين، في مواجهة أي أمراض للحيوانات ومنع وصولها.


وطالب عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بحملات مكثفة على المجازر في الفترة الراهنة، وكذلك التشديد على مواجهة الذبح خارج «السلخانات» الذي انتشر بصورة كبيرة في الفترة الراهنة، بالإضافة الى ضرورة قيام الحكومة بتطوير المجاز وزيادة عددها على مستوى الجمهورية، وكذلك تشديد عقوبة الذبح خارج المجازر.


وقال البدري ضيف: مواجهة الأمراض التي تصيب الحيوانات أمر ضروري في الوقت الراهن من مبدأ "الوقاية خير من العلاج"، مشيرا إلى أن منع وصول الأمراض للمواطنين غير مكلف بالنسبة لعلاج الأمراض الناتجة عن تناول أطعمة غير صحية.

من جهتها وجهت المهندسة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، سؤالًا برلمانيًا إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان،استنادًا إلى حكم المادة "129" من الدستور، بشأن خطة التأمين الطبي لاستقبال المواطنين المصريين القادمين من الصين، في ظل الانتشار المروع لفيروس كورونا، ومخاوف دول العالم من أن يصل شرور هذا الفيروس إليها.

وأكدت "فهيم"، على ضرورة مراجعة تجهيزات الحجر الصحي المخصص لاستيعاب المواطنين المصريين العائدين من مدينة "ووهان" الصينية، وجميع المتعاملين معهم، كما لابد من مراجعة الإجراءات اللوجستية اللازمة، وتأكدت من توافر سبل الإعاشة والإقامة لمدة 14 يوما وهي "فترة حضانة المرض".

وطالبت "فهيم" بضرورة إمداد الحجر الصحي بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية الكافية على أرض الواقع، مشيرة إلى ضرورة توافر الأطقم الطبية المتخصصة، والأطقم الإدارية والخدمية ، بالإضافة إلى تركيب أجهزة المعامل وتجهيز العيادات وإمدادها بكافة المستلزمات الطبية لتضم مختلف التخصصات الطبية، وذلك لتلبية كافة احتياجات الوافدين الطبية، وعلاج من يعاني أي أمراض مزمنة، فضلا عن توفير عدد من سيارات الإسعاف الحديثة ذاتية التعقيم لنقل أي شخص تستدعي حالته الصحية النقل إلي المستشفى، وذلك في إطار توفير كافة الرعاية الطبية اللازمة لهم.