عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ثنائية "الحزب والفرد".. كلمة سر في اكتساح محمد أبو العينين انتخابات الجيزة

اشرف رشاد وعلاء عابد
اشرف رشاد وعلاء عابد ومحمد ابوالعينين

يفيض المشهد الانتخابي الأخير في الجيزة، والذي انتهى باكتساح محمد أبو العينين للانتخابات التكميلية، بعديد الرسائل والدروس القوية على الأصعدة السياسية والحزبية والخدمية، فخلف المشهد النهائي لإعلان تتويج أبو العينين بمقعد برلماني هام، كواليس مختلفة يجب الإشارة إليها وتحليلها في سياقها، تحيا مصر تلقى الضوء على ماحدث، والدروس المستفادة:

تعد تلك الانتخابات، أحد المرات التي تم فيها التطبيق الفعلي لمعنى "حزب قوي"، خلف "مرشح قوي"، فقد برز في تلك التنافسيات الانتخابية، ماهو معروف لطلاب كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والخبراء والمراقبين للمشهد السياسي، حول "دور الحزب" في إقناع الشارع وبالتالي حصد رضا وإعجاب يتم ترجمته في صناديق الاقتراع.

دخل أبو العينين تلك الانتخابات على مقعد نائب راحل معروف، وهو محمد بدوي دسوقي، محاطا بقدر من مساعي الانتقام السياسي ومحاولات التدليس وإثارة الصخب والضجيج، للتأثير على الرجل الذي يملك سجل حافل بالإنجازات والخبرات السياسية والاقتصادية الواسعة.

فظهر على الفور الدور القوي لحزب "مستقبل وطن"، تحت قيادة "أشرف رشاد"، بهدف الدفاع عن مرشحهم، والتوعية بحقيقة أدواره والأهمية الحتمية لانتخاب كوادر وطنية ذات ثقل من أمثال أبو العينين، وكعادة مستقبل وطن الذي لم يخفق في أي أختبار شعبي أو انتخابي، نجح في أن يلعب الدور المنوط بأي قوة حزبية داعمه لمرشحيها الأقوياء.

ولا يتحقق النجاح الباهر اكتفاءا بالجانب والدور الحزبي الجماعي القوي، وإنما يتطلب أيضا "مهارات فردية"، لشخصيات وكاريزمات، قادرة على حسم الأمور، وتوجيه الدفة والدخول بكل ثقة طلبا للدعم، اعتمادا على رصيدها لدى الشارع وما تتمتع به من سيرة طيبة، وهو ماتمثل في أدوار رئيس الحزب أشرف رشاد، و النائب "علاء عابد"، نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة حقوق الإنسان.

"رشاد" الذي يضرب المثل في تواجد القيادة بأرض المعركة، تحول بكل مايمثله من ثقل برلماني وحزبي وسياسي، إلى "جزء من كل"، كفرد ضمن مجموعة، بهدف واضح وهو إنجاح "الكيان ككل"، أن يخرج في نهاية المشهد منتصرا، ظافرا بمرشح قوي، إعلاءا لمصلحة وطنية في المقام الأول والأخير.

كما ظهر "مارد" سياسي تنظيمي قادر على حسم الأمور، وهو الجنرال علاء عابد، منح تلك التنافسيات قوة دفع هائلة، بمجهودات فردية خارقة تحت مظلة حزبية فعالة، قاد على إثرها المؤتمرات وتصدر الجولات، وأشرف على على غرف العمليات، فكان لذلك أثر بالغ على قناعات الناخب، بأن عابد لن يروج إلا لـ"كادر وطني"، سيكون بمثابة "ورقة رابحة".

ويعد كل ما سبق تأسيسا على "أرضية صلبة"، يقف عليها في الأصل النائب محمد أبو العينين، صاحب الخبرات البرلمانية التي امتدت لـ 15 عاما، والإنجازات الاقتصادية والاستثمارية التي تتخطى حدود الإقليم، والرصيد الهائل من حب الشارع بسبب أدوار خدمية صادقة، ليكون إضافة حقيقية لبرلمان يجلس على رئاسة منصته الدكتور علي عبدالعال، منضما إلى صفوف النواب ليزيدها ثراءا وزيادة في عدد المتمتعين بصفات "رجال الدولة" تحت القبة.
تابع موقع تحيا مصر علي