"كورونا" .. ساحة مواجهة جديدة بين النواب ووزيرة الصحة.. انتقادات برلمانية بالجملة لأداء زايد .. والمحصلة صفرية

منذ أسابيع، وتحديدا علقب الجلسة البرلمانية التي أعقبت فشل النواب في إزاحة وزيرة الصحة هالة زايد من خلال استجوابهم، حذرت أصوات نيابية من أن "الأسوأ قادم" في أداء الوزيرة، وصرح نواب بشكل حصري لـ"مصر اليوم"، بأن فشل الاستجواب سوف يزيد من سوء أداء الوزيرة، ولم تكن تلك الأصوات تعلم بما تخبأه الأيام من تطورات لفيروس كورونا العالمي، وإلحاقه الضرر الفادح بدول العالم، وتشكيله تهديد مباشر لمصر الآن.

عاد النواب ووزيرة الصحة للوقوف وجها لوجه في خانة المواجهة والترقب، فبينما منحوا الوزيرة قسط من الوقت لإصلاح الأحوال وتنفيذ التعهدات في جلسة الاستجواب الشهيرة، حتى عاودوا الهجوم الضاري عليها، بسبب ما أكدوا أنه "تراخي" في مواجهة الفيروس المحتمل، حيث رصدوا عدم كفاؤة إجراءات الكشف بالمطارات، وضعف الإجراءات الاحترازية، في تصريحات معلنة، ركزت أغلبها على عدم قدرة زايد على مجاراة الأحداث.

عدد من النواب رصدوا بأنفسهم ما أكدوا على أنه "إجراءات ليست كافية" في المطارات وفي إجراءات الحجر والكشف الصحي، الأمر الذي دفع بعضهم لتقديم طلبات رسمية بذلك كإيناس عبدالحليم ومحمد عطا سليم وعمر حسنين، ورغم إمطار النواب للوزيرة بهذه الطلبات على مدار الأيام الماضية، إلا أن الأمر لايلاقي أي صدى لدى زايد أو فريقها المعاون، الذي لايبدي أي تعاون مع الجهات الصحفية والإعلامية تحديدا، رغم دقة وحساسية المرحلة.

التصريحات التي تدلي بها الوزيرة للقنوات الفضائية والمحطات التليفزيونية، لاتلبث أن تطلق موجة سخرية واسعة، الأمر الذي ينعكس على النواب أيضا فيبدون غضبهم لحالة "ألأريحية" التي تتحدث بها الوزيرة عن المرض و "قرب وصوله"، في ظل إعلان مجموعة دول حول العالم استقبالها لأفراد زاروا مصر وقد تبين إصابتهم بالمرض.

تدخل "هالة زايد" مباراة جديدة مع النواب، ولكن هذه المرة في ظروف أصعب وملابسات أخطر من المرات السابقة، ويتبقى هناك تحدي كبير أمام نواب البرلمان عموما وأعضاء لجنة الصحة خصوصا، فإما أن يفرضوا استراتيجاتهم على الوزيرة إعمالا لدور رقابي مشدد يرفع كفاءة الاستعدادات الطبية في مواجهة الفيروس القاتل، وإما تخرج زايد منتصر كعادتها مع النواب مؤخرا.