عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد أزمة الفيديو المسرب.. رفضَ المعركة والتحق بحزب "غير مؤثر".. لماذا أبو هشيمة؟

 أحمد أبو هشيمة
أحمد أبو هشيمة

حالة فتور أثرت على علاقة رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة مع بعض رجال الدولة مؤخرا.. تلك هي أكثر الكلمات التي ترددت على مسامعنا خلال الأيام الماضية وتكهنات بإثارة ضجة إعلامية لشغل الرأي العام بقضية جديدة على السوشيال ميديا. كان بطلها رجل الأعمال الشهير.

البداية كانت في منتصف شهر يناير الماضي، وقت تداول محتوى صوتي مُصوّر، يظهر خلاله أبو هشيمة وهو يتحدث بشكل غير لائق عن فنانات مصريات وعلاقته بهن. كان لانتشار الفيديو وقع سلبي على المحيطين برجل الأعمال، ما جعله يتقدم ببلاغات حول نشر فيديو "مفبرك" للنيل من سمعته.

لم تمر أزمته مرور الكرام، وباشرت أجهزة الأمن البحث والتحريات حول الواقعة التي كادت أن تودي بسمعة رجل الأعمال الشهير، وخلال أيام ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عناصر عصابية خططت لسرقة أحد الهواتف الخاصة بعائلة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بهدف تزوير صور وفيديوهات مما يتضمنه الهاتف بغرض ابتزاز رجل الأعمال والحصول منه على مبالغ مالية ضخمة.

سرعان ما تداول اسم رجل الأعمال المصري قائمة الوسوم الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. وهو ما دفعه إلى نشر قصة توظيف "عم يوسف" الرجل البسيط الذي اقترب على الخمسين وهو يبحث عن عمل، وفور سماع رجل الأعمال بقصته قرر أن يعينه بمجموعته الاستثمارية، دون النظر لاعتبارات السن. حسب تصريحاته.

فبعد أيام قليلة من الأزمة.. نشر أبو هشيمة تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأنه قد التقى عم يوسف، وقرر تعيينه في إحدى شركاته: "أنا كنت واخد قرار محدش يتوظف معايا بالواسطة.. بس الأستاذ يوسف اتوسطله اكتر من نص مصر.. لقيت شباب كتير بيكلموني بيقلولي إحنا محتاجين شغل بس وظف الأستاذ يوسف هو أولى مننا.. النهاردة قابلته ولقيت فيه نشاط وحيوية اكتر من شباب في العشرين.. بطمن كل الناس اللي كلمتني عليه هو اشتغل خلاص معايا وربنا يجعلكم دايما سبب للخير".

لاقت هذه التدوينة إعجاب الآلاف من المتابعين له، مُرفق بها كلمات المدح والثناء، وآخرين أرجعوا نشر القصة لمجرد "الشو" الإعلامي لا أكثر. بينما كانت ردا مفاجئا على من حاول تهديد سمعته خلال يناير الماضي.

رصد موقع BBC عربي تساؤلات المغردين حول تسريب الفيديو، وربط توقيت نشره لأغراض سياسية، إذ اعتبر فريق من المدونين أن الهدف من نشر تلك التسجيلات هو "إلهاء الشعب عن كل شيء مهم"، وأن انتشار الفيديو الآن سببه التغطية على أزمة مفاوضات سد النهضة. كما اعتبر آخرون أن تسريب تسجيلات فيديو لأحد أبرز رجال الأعمال المصريين قد يشي "بخلاف بينه وبين النظام".

وفي المقابل.. قلل آخرون من شأن تلك التسجيلات وشككوا في صحتها، معتبرين أن ما جاء فيها لا يعد سوى "مشاهد مفبركة". وأن الشخصيات الناجحة تحارب بشتى السبل وهناك من يسعى إلى تشويه سمعة رجل الأعمال الناجح.

وفي بداية مارس الجاري.. أعلن أبو هشيمة انضمامه لحزب الشعب الجمهوري، وكتب عبر صفحته الرسمية فيسبوك، منشور يؤكد خلاله أن الدولة المصرية لا تحتاج إلى الصوت الواحد ولا الحزب الواحد، وإنما في حاجة للتعددية والمنافسة الشريفة في كل حاجة، وأولها الحياة الحزبية. ليبدا أبو هشيمة تجربة سياسية لا أحد يتكهّن بعد بنهاية مطافها، وهل كانت رد جديد على بعض الشخصيات التي تستهدف رجل الأعمال أم أنه يسعى للحصانة من خلال كونه قيادة حزبية في حزب له مقاعد نيابية بالبرلمان.

أرجع أبو هشيمة سبب اختياره الانضمام لحزب الشعب الجمهوري رغم عمره الحزب القصير، هو أن أهداف الحزب تتفق مع رؤيته بشكل كبير جدًا -حسب وصفه- قائلا: تحديدا في موضوع الشباب والخدمة المجتمعية إللي الحزب بيعتبرها أولوية عنده" مشيرا إلى أن الحزب الذي تأسس منذ 2012 يضم كوادر سياسية محترمة ومخضرمة منهم المهندس حازم عمر رئيس الحزب والدكتور صفي الدين خربوش أمين عام الحزب.




تابع موقع تحيا مصر علي