السيسي في مقدمة الصفوف يرسم "خطة" التعامل مع مستجدات كورونا.. رسائل تطمينية لمجتمع المال والأعمال

خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المصريين اليوم خلال تفقده عدد من المشروعات، موجها مجموعة من الرسائل المتنوعة إلى المواطنين، ليصيغ مايشبه "خطة الدولة" في مواجهة الوباء العالمي الفتاك.

أهم وأبرز تلك الرسائل أن الرئيس المصري في مقدمة الصفوف وقت اشتداد الأزمة، بمظهر ملتزم بما نصحت به المنظمات الصحية العالمية لتجنب العدوى، كاشفا عن إلمام عميق بكل صغيرة وكبيرة تحدث داخل البلاد، على مختلف الأصعدة الاقتصادية والصحية، للدرجة التي مكنته من معرفة ماهو عليه حال الشارع المصري، ومدى التزام المواطن، وكيفية ممارسته لتفاصيل يومه من داخل وسائل المواصلات.

الرئيس السيسي قدم تصورا كاملا عما بذلته الدولة خلال الفترة الماضية، "وكاتالوج" مفصل عن رؤيته المستقبلية للتعامل مع الوضع في المديين القريب والبعيد، ليرصد "تحيا مصر"، أبرز محاور الحديث الرئاسي اليوم.

الرئيس السيسي تقدم بالشكر للأطباء والممرضين في جميع مستشفيات مصر، وهي أرفع إشادة رسمية إلى الآن بجيش مصر الأبيض، أعقبها توجيه لوم مبطن إلى بعض السلوكيات للمواطنين، حيث قال الرئيس: لاحظت ان الناس مش جدية في التعامل مع المرض وأخذ الإجراءات الاحترازية في التعامل وفي المواصلات.

وتعهد الرئيس السيسي قائلا: هنوزع كمامات بنص التكلفة او غير المكلفة خالص ..نحن نستطيع أن نتعامل مع أي تحدي داخل مصر، ولدينا الموارد والقدرة،مضيفا: لازم جهدنا يبقى اكبر في المواجهة ونخلي بالنا أكتر.

الرئيس السيسي تطرق إلى "القلب الصلب" في الدولة، قائلا: القوات المسلحة استعدت تمامًا بامستشفيات المتنقلة والإجراءات الاحترازية والمواد الغذائية، وأردف: حتى الان ..الأمور تحت السيطرة ..وده جهد مشترك ..الصحة والإعلام ..والداخلية قدرت على تنفيذ الحظر بقوة وكفاءة .

وعاود الحديث عن المواطنين، قائلا: حرصك في التعامل هينعكس على حرصك على بقاء البلد دي ومستقبلها والأجيال القادمة، مقدما التعازي لضحايا المرض في مصر وخارج مصر، ليكرر: مصر مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات المتوقعة.

بعدها أطلق الرئيس تحذير قوي من التشكيك والشائعات، موضحا: لان اللي بيستهدف هنا بيستهدف الدولة.. مش بيتسهدفني انا .. وده جزء من المواجهة.. التشكيك في وجود السلع والتشكيك في قدرة الدولة على المواجهة

واستطرد: احنا قررنا صرف٥٠٠ جنيه للعمالة غير المنتظمة ..واحنا لنجهز الآليات .. فالاشرار طلعوا إشاعة ان البنك هيصرف ال ٥٠٠ ..والناس تروح وتتجمع هناك ..احنا بنرتب وهنوصل لك الفلوس من غير حشد ومن غير زحام .

وواصل: لا يجب إخافة الناس وإفزاعهم، والإعلام العالي أصبح هذا الوباء مثار اهتمامه الوحيد، ويجب الحرص وعدم نشر الفزع بين الناس.

ليختتم بأحد أهم الرسائل التي تهم مجمتع المال والاعمال، قائلا: لسنا مع تعطيل عمل الدولة المصرية ووقف الحياة كاملة، ولكن لابد من اتخاذ الإجراءات الاحترازية والدولة لم تخفض مرتبات العاملين، وأطالب القطاع الخاص أن يحذو حذو الدولة.