عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«القتل العمد بالتسبب».. تهمة تنتظر مدير «الأورام» حال وفاة أى طبيب بـ«كورونا»

المعهد القومي للامراض
المعهد القومي للامراض

خبير قانوني: ما حدث يعتبر إخلالا بالواجب الدستوري لوزارة الصحة نحو حماية الأرواح
عادل معوض: الرئيس أشاد بجهود «الجيش الأبيض» وأبسط حقوقهم رعايتهم طبيا فورا

روايات متضاربة وكواليس كثيرة دارت خلال الأيام القليلة الماضية داخل أروقة معهد الأورام، بعضها يتعلق بعدد المصابين والآخر يخص تصريحات مسئولين المعهد عن بداية الأزمة، لكن الواقع ينذر بكارثة خطيرة بعد إعلان إصابة نحو 17 من الأطباء والمرضى بالمعهد.

يقول عادل معوض، المحامي بالنقض والخبير القانوني، إن للأطباء الحق في المتابعة الدورية فور الإشتباه في أى حالة، مشيرا إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الأطباء باعتبارهم خط الدفاع الأول وأشاد بجهودهم ودورهم على أساس أنهم جنود المرحلة، وبالتالي ينبغي حصولهم على أقل حق من حقوهم فور ظهور حالات إصابة بينهم بتوقيع الكشف الطبي عليهم فورا.

أضاف «معوض» في تصريحات خاصة لـ«تحيا مصر»، أنه ومع افتراض حمل الطبيب لفيروس، وعدم ظهور أية أعراض عليه، ستنتقل العدوى للمرضى، وهذا يعد إخلال بالواجب الدستوري لوزارة الصحة نحو منع انتشار فيروس «كورونا»، مؤكدا في الوقت نفسه أن منع إجراء التحاليل وعينات المسح للأطباء المخالطين للمرضى المصابين، إنما يعد تخلي عن دور معهد الأورام عن مكافحة «الكورونا».

«لابد من اتخاذ تدابير معينة حال اكتشاف أى حالة»، يوضح الخبير القانوني أنه يلزم اتخاذ التدابير الوقائية نحو الفيروس اللعين، وأى إخلال فيها يعتبر جريمة، وتابع قائلاً «لابد أن يكون هناك تحرك نقابي للأطباء، انطلاقا من العمل والدور النقابي المنوط به تحقيق مصلحة المشتغلين بالمهنة والعمل على منحهم حقوقهم وحمايتهم».

وأشار إلى أنه من المفترض حال تعرض أى من أعضاء فريق الجيش الأبيض لخطر، التعامل معه على نحو من السرعة واليقظة والعناية الفورية، باعتبارهم جيش مصر الأول حاليا نحو مكافحة كورونا.

وفيما يتعلق بالمسئولية الجنائية والإدارية لمدير معهد الأورام فإنه وإذا ثبت كونه أهمل ولم يتثبت من حمل الأطباء والمرضى العاملين للفيروس، يقع تحت طائلة القانون إذ أنه يساهم بذلك في انتشار الفيروس في أسر الأطباء، ويعتبر إخلال مهني جسيم، من واقع المسئولية الإدارية له.

ونوه المحامي بالنقض، عادل معوض، بأن للأطباء في تلك الحالة الحالة المطالبة بالتعويض ومقاضاة مدير المعهد حال وفاة أحدهم لا قدر الله، لأنه امتنع عن تنفيذ التدابير الوقائية المنوطة بالواجب المهني له، مشيرا إلى أن المعهد يعمل به أكثر من 750 طبيب، وهو ما ينذر بكارثة خطيرة، خاصة فقدنا طبيب في الإسماعيلية انتقل له الفيروس وتوفى.

وبالنسبة للشق الجنائي فلو ثبت تعمد مدير معهد الأورام عدم إجراء عينات المسح للأطباء، كما يتردد، فإن ذلك يعرضه للوقوع تحت مغبة تهمة القتل العمد بالتسبب، قائلاً « لو حد مات هترجع أسرته على المدير بالتعويض والمسائلة الجنائية، فالمنع في حد ذاته هنا يعتبر تعمد في القتل».

اقرأ أيضًا..نتيجة تحقيقات واقعة معهد الأورام غدا.. وجامعة القاهرة تعلن نتائج تحاليل 60 مريض خالط الطاقم الطبي

قال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة في بيان رسمي، إن الجامعة قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوى والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، لمراجعة كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوى وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضى.
تابع موقع تحيا مصر علي