عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

د.شعبان رأفت يكتب..الوعي الدينى والإعلامي

د.شعبان رأفت
د.شعبان رأفت

نعلم جميعا أن الله كرم الانسان حياً وميتاً وجعل له في حياته حقوقاً وكلفه بواجبات أما إذا انتقل إلى جوار ربه فقد عُفى منها فالآخرة دار قرار ودار حساب بلا عمل ، وجُعل الله "للميت "على الأحياء مجموعة من الحقوق رحمة ورأفة به وإكراماً له بعد موته ، وأهم هذه الحقوق هي حق الميت في الغُسل والكفن وفي صلاة الجنازة وفي تشييع الجنازة وفي الدفن وفي الاستغفار والزيارة وفي حُرمة القبر والرفاة .

ولا يجوز بحال من الأحوال تكرار الأفعال المُشينة التي تعرض لها جُثمان الدكتورة سونيا عبدالعظيم – ابنه الدقهليه –أثناء الدفن - وانه لشيء يندى له الجبين وبداية ظاهرة أخلاقية سيئة دخيلة على المجتمع المصري والتي تنم عن عدم وجود توعية للمواطنين من جانب الإعلام الذي يجب أن يكون متواجدا وبقوة فى الفترة الحالية ويكون إعلام توعوى يخاطب المواطن البسيط ، حتى لا ينجرف خلف أي إشاعة أو تحريض

وأيضا دور رجال الدين فى الازمة الحالية لابد أن يكون أقوى من أي وقت مضي لأننا لاب أن نشرح ونوعي الناس بخطورة الأمر واننا لابد أن نجتاز الصعوبات من خلال إلتزام الناس بيوتها، وأن من يعانون من مرض الكورونا شفاهم الله وعافاهم لم يرتكبوا إثماً أو جُرماً فكلنا معرضون لذلك.

فالتجمهر الذي حدث وعاني منه أهل الميته رحمها الله عند دفنها ، قد أوجعنا جميعاً ورفضه المجتمع ولا تقره الشرائع السماوية ، وهوغير مقبول دينياً أو أدبياً ولا يجوز اتباع مثل هذه الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن من أصيبوا بهذا المرض
فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الكورونا فنحسبه في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيره.

فلهم منا كل الاحترام والتقدير ومن واجب الجميع ممن حضر من المسلمين وجوبا كفائيا أن يسارعوا بدفنه لا إلى إعاقة هذا الدفن واتباع كافة الإجراءات والمعاييرالصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين، وبما يضمن عدم انتشار الفيروس إلى منطقة الدفن أوالمناطق المجاورة ، فتحية لرجال الشرطة على ماقاموا به من تفريق للمحتشدين فما تم هو محل احترام وتقدير من كافة المجتمع.

اقرأ أيضًا..د شعبان رأفت يكتب.. أعزهم الله فهم الضيوف الحقيقيون

وأخيراً ننتظر من المؤسسات الدينية العمل على زيادة التوعيه الدينية ومن وسائل الاعلام العمل على تنظيم برامج إعلامية وتوعوية بالتعاون مع المؤسسات الدينية لبث الوعى الدينى والثقافى حول كيفيه التعامل مع المريض منذ بدايه المرض وحتى مواراة جثمانه الثرى كى يتوافر العلم الكافي بهذه الأمور وكى لاتتكرر هذه الأفعال وحتى تتضافر كل الجهود في الدولة لتحقيق الغاية من ذلك والخروج للحدود الآمنة وتعود الحياة الى سابق عهدها فقد بزلت مصر كل مافى وسعها ولم تدخر القيادة السياسية جهداً في هذا الصدد وما علينا إلا التحمل والالتزام بالإجراءات الاحترازية ونشر الإيجابيات وصولاً للقضاء على هذا الوباء اللعين وبالسرعة الممكنه ، والله نسأل أن يوحد صفوفنا وأن يكشف عنا هذه الغُمة ، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ مصروسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.
تابع موقع تحيا مصر علي