عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«لازم نجيبه حي».. من هو الشهيد الحوفي «صائد خلية الأميرية»؟ أصيب بطلق ناري في مأمورية بالوراق.. وصعدت روحه لتحقن دماء مرتقبة شجاع ومتفاني في عمله وبشوش

الشهيد محمد الحوفي
الشهيد محمد الحوفي

شهيد جديد ينضم لشهداء الواجب، قدمته وزارة الداخلية، بطلا في سماء التضحية والفداء، المقدم محمد الحوفي، الضابط بالأمن الوطني، شهيد حادث الأميرية الإرهابي، ضابط من طراز خاص، محب لعمله ويشهد له القاصي والداني بإخلاصه وتفانيه في تنفيذ مهام وظيفته التي أقسم اليمين على أدائها.

تميز في مباحث الجيزة

تخرج الشهيد "الحوفي" من كلية الشرطة في 2004، عمل برتبة ملازم أول فور تخرجه بمديرية أمن الجيزة، وتنقل بين أقسام الشرطة هناك في وحداث البحث الجنائي، وتتلمذ على يد أساطير البحث والتحري بقطاع أمن الجيزة آنذاك، حتى لاقى استحسان جميه زملائه ومديريه ومراقبيه.

تميز الضابط محمد الحوفي في عمله بإدارة البحث الجنائي، كان عاملا هاما في انضمامه لجهاز الأمن المعلوماتي «أمن الدولة» وقتها، إذ وقع عليه الإختيار لينضم للجهاز الأكثر خطورة وتقنية بوزارة الداخلية.

وقتا قصيرا احتاجه الضابط المنضم حديثا لفرع الأمن المعلوماتي بالجيزة، لإثبات كفاءته وقدرته الذهنية والفنية على تحديد بؤر الشر والإرهاب، وتوجيه ضربات موجعة لعناصر تلك الخلايا المتطرفة فكريا، نالت ثقة واستحسان مديريه وقتها.

قائد مأمورية الوراق

في نحو مارس من 2016، وقع عليه الاختيار ليكون قائد عملية اصطياد أحد العناصر التكفيرية، يتخذ من شارع التل في الوراق بالجيزة، وكرا له، ووقتها قال الحوفي كلمته الشهيرة «الواد ده لازم نجيبه حي»،

توجه الضابط محمد الحوفي، على رأس مأمورية أمنية سرية ضمت 8 ضباط من قطاع الأمن المركزي والأمن الوطني وعدد من رجال مباحث الوراق، وأحكموا قبضتهم على المكان المحدد سلفا، وخلال المداهمة فوجئت عناصر المأمورية الأمنية بوابل من النيران ضدهم فو كسر باب المنزل الرئيسي، فأصيب الضابط محمد الحوفي بطلق ناري في قدمه، وضابط زميله يدعى محمد هشام من قوة الأمن المركزي، نقلا على إثرها لمستشفى الشرطة.

يتذكر الضباط المشرفين على عملية الوراق وقتها، كلمة الضابط محمد الحوفي «كان عايز يجيبه حي»، مؤكدين أنه طيب وملتزم والكل بيحبه، ونتيجة لتفانيه في أداء عمله، ترأس محمد الحوفي مكتب الأمن الوطني في مركزى بولاق الدكرور والجيزة.

شجاع لا يهاب الموت

سخر «الحوفي» حياته في خدمة الوطن وملاحقة العناصر المتطرفة، شجاع لا يهاب الموت أبداً، ومساء أمس الثلاثاء، صُعق أفراد مأمورية الأميرية بغرب القاهرة، بخبر استشهاد المقدم محمد الحوفي، أثناء مداهمة خلية إرهابية اتخذت من برجا شاهق الارتفاع تمركزا لإطلاق النيران على رجال الشرطة، ليجهش الجميع بالبكاء حزنا وتأثرا بفقدان زميلهم الوفي الشجاع البطل.


نحو 4 ساعات متواصلة، تبادلت أجهزة الأمن إطلاق النيران مع عناصر البؤرة الإرهابية بمنطقة الأميرية، حتى نجحت في إسكات مصدر النيران، وتصفية عناصر تلك البؤرة الخطرة، وعثر بداخل الشقة على 6 بنادق آلية، 4 سلاح خرطوش، وكميات كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة.

مريم وخديجة

من الناحية الأسرية، ينتمي الشهيد البطل الحوفي، إلى عائلة عريقة تمتد جذورها لقرية الصفاصيف بمركز دمنهور في البحيرة، وهو الابن الوحيد لوالديه بالإضافة إلى شقيقتين، تزوج قبل عدة سنوات، وأنجب طفلتين "مريم وخديجة"، أعمارهما 4 و7 سنوات، اعتاد توديعهما مع ذهابه للعمل يوميا، على أمل العودة بخير وسلام.

تابع موقع تحيا مصر علي