عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيف وصلت «خلية الأميرية» إلى قلب العاصمة؟ .. خبراء أمنيون يشرحون

الداخلية
الداخلية

4 ساعات كاملة، احتاجتها أجهزة الأمن بوزارة الداخلية لتصفية خلية الأميرية الإرهابية، ضاحية غرب القاهرة، والقضاء على عناصرها قبل يومين، وعثرت داخل الشقة على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، غير أن 7 مسلحين إرهابيين كانوا ينتوون تنفيذ عمليات عدائية خلال أعياد الأقباط المقبلة، كيف لهم أن يصلوا إلى قلب العاصمة وسط التشديدات والاحتياطات الأمنية في بقاع العاصمة.

«تحيا مصر» تناقش خبراء أمنيين حول كيفية وصول أفراد تلك الخلية الإرهابية إلى قلب القاهرة.

في البداية يقول اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن مداهمة أجهزة الأمن لتلك البؤرة الإرهابية في منطقة «الأميرية»، يعيد إلى الأذهان الخلية الإرهابية التي سبق القضاء عليها ومداهمتها أيضا في منطقة أرض اللواء بحى العجوزة، قبل عامين تقريبا، مشيرا إلى أن اللافت في خلية أرض اللواء آنذاك أن أفرادها كانوا ينتمون لتنظيم "ولاية سيناء"، وحتى الآن لم تكشف التحقيقات عن طبيعة التنظيم الإرهابي المنتمي إليه أفراد خلية الأميرية، ولم يعلن ذلك في أى تقارير أو أخبار رسمية عن الجهات المعنية.

البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية قال إن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد المسيحيين، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية و4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة.

«ضربة استباقية لأجهزة الأمن المصرية»، يؤكد الخبير الأمني عليها، مشيرا إلى أن مجرد تحديد هوية الخلية ومداهمتها إنما يعد استباقا لتنفيذ عمليات عدائية مرتقبة في البلاد، وبالنسبة لوصولهم إلى قلب القاهرة، فإن التكتيك الذي يعمل عليه العناصر التكفيريين حاليا هو الخداع والتطوير في تخطي أساليب الرصد والمتابعة الأمنية، غير أن هذا لا يقلل من قيمة وتضحيات رجال الشرطة البواسل في التصدي لتلك البؤرة.

قال «نور الدين» إن منطقة الأميرية قريبة من حى المطرية وعين شمس، واللذين كانا مركزان لخروج مظاهرات كبيرة في بدايات الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته من سدة الحكم في البلاد، وهو أمر ليس بالسهولة إذ لا يزال هناك ذيول لتلك العناصر المحرضة تجتمع وتصدر تكليفات إلى يومنا هذا بتنفيذ أى أحداث شغب تثير ارتباك الدولة، خاصة في ظل الأزمة والأحداث التي تمر بها الدولة على مستوى كل أجهزتها في مكافحة الفيروس اللعين "كورونا"، وما يضطلع اتخاذ تدابير وقائية على مستوى الصحة والأمن الداخلي في الشوارع وكذا تأمين مستشفيات الحجر الصحي.

وتابع لافتا إلى أن جهود رجال الأمن في كسر وتصفية «خلية الأميرية» هو نوع من الإجهاض المبكر والضربات الاستباقية لتلك الجماعات الإرهابية والتي أسفرت عن ضبط متفجرات وأسلحة وذخيرة قبل تنفيذ أعمال تخريبية خلال الفترة المقبلة، ومن الوارد أيضا قدومهم من سيناء واختبائهم في إحدى المحافظات الملاصقة للقاهرة الكبرى، ثم التسلل والإقامة في شقق مفروشة، ومن ثم الانتقال للبؤر والأماكن البعيدة عن قبضة الأمن في شتى محافظة شمال سيناء، على أن يتم اتخاذ الأماكن الجديدة وكراً لهم ومرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية.

وشرح الخبير الأمنى فى حديثه أنه من الوارد انتقال «خلية الأميرية» بملابس مستعارة من وسط سيناء إلى داخل القاهرة بهويات وبطاقات مضروبة، مع العمل على بعض التغييرات في الشكل، ومن المؤكد عدم مرورهم على أى كمين شرطي، مؤكدا أن كل عنصر إرهابي يقوم على مساعدته 10 آخرين، وشدد على أن أفراد الخلية التي تم تصفيتها ما لجأوا للإنتقال لارتكاب جرائمهم فى أماكن أخرى غير سيناء، سوى للملاحقة المستمرة ضدهم من قبل قوات الشرطة والجيش هناك.

ونوه اللواء محمود جوهر، مدير أمن قنا الأسبق، في تصريحات لـ تحيا مصر، بأن عناصر الخلية الإرهابية يلجأون للتنكر في هيئة عمال جمع قمامة وغيرهم، ويستخدمون وسائل تنقلات عادية وسط الجمهور، أما المنفذون للعمليات الإرهابية يتواصلون بذويهم عن طريق حلقة عنقودية تجتمع فيها أفكارهم وخططهم للنيل من هيبة الدولة.

وعلق «جوهر» موضحا أن العنصر الإرهابي يسافر عبر سيارات نقل العمالة المتنقلة يومياً إلى القاهرة أو الجيزة حتى يبعد عنه أنظار الشرطة، ويرتدى ملابس عمال مختلفة، وأحياناً يفر عبر الطريق الدولي الجديد مستقلاً سيارات ملاكى خاصة.

أكدت وزارة الداخلية أن حادث الأميرية الارهابي، أسفر عن استشهاد المقدم محمد الحوفي بالأمن الوطني، بخلاف تصفية 7 من العناصر الإرهابية.

وذكر بيان لوزارة الداخلية، أنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية، 4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة.

وتابع البيان أنه نتج عن التعامل الامني وتبادل إطلاق النيران، استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطني، وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.

اقرأ أيضًا..بطولة جديدة للأمن الوطني في القاهرة.. تصفية خلية إرهابية واستشهاد مقدم شرطة بـ«حادث الأميرية» الإرهابي

واشارت الداخلية إلى أنه تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتي كانوا يعتزمون إستخدامها في تنفيذ مخططهم الارهابي، وبمداهمته عثر بداخله على 4 بنادق آلية - كمية من الذخيرة.
تابع موقع تحيا مصر علي