عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«ممنوع الراحات».. الداخلية تحارب في 4 جبهات أبرزها «كورونا والإرهاب»

الداخلية
الداخلية

جبهات عدة تحارب فيها وزارة الداخلية، منها ما هو متعلق بمهامها الموكلة بتنفيذها على أرض الواقع، ومنها ما هو دون ذلك، الأمر الذي يتطلب مزيد من الثقة والدعم لأجهزة الأمن المختلفة بوزارة الداخلية، لإتمام جهودها وتنفيذ استراتيجاتها على الوجه الأمثل، بما يحقق أكثر استقرارا في مختلف ربوع الجمهورية.

مكافحة كورونا
الجبهة الأولى التي تحارب فيها وزارة الداخلية، هى معاونة وزارة الصحة والأطقم الطبية في مكافحة فيروس كورونا، من خلال اضطلاعها بتأمين مستشفيات العزل، وهو أمر ليس بالسهولة بمكان، إنما يتطلب جهودا غير عادية، من أجل نقل وتأمين خطوط سير الأطقم الطبية.

القرار الذي أصدره مجلس الوزراء بفرض حظر التجوال في الشوارع منذ السابعة مساءً ومن ثم الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا، اضطلعت وزارة الداخلية بتنفيذه وحدها من خلال انتشار الدوريات والارتكازات الأمنية في شتى ربوع الجمهورية، من أجل ضبط المخالفين والتنبيه على المواطنين بالامتثال لتعليمات مجلس الوزراء بعدم حركة المواطنين في هذا التوقيت المحدد سلفا.

تأمين أعياد الأقباط
الجبهة الثانية والتي بدأت وزارة الداخلية الحرب فيها أيضا، قبل يوم، هى «تأمين احتفالات المسيحين والمصريين بعيد القيامة وأعياد الربيع»، وتجلى ذلك واضحا في انتشار أمني مكثف بالمحاور والميادين المختلفة لتأمين البلاد خلال أعياد الأقباط.

ويشارك في الخطة الموضوعة من قبل وزير الداخلية قطاع الأمن المركزي إذ ينتشر رجال العمليات الخاصة والحماية المدنية، وكذا فرق البحث الجنائى، وشرطة النجدة والمرور، لتأمين كافة المنشآت وكذا تحقيق الانتشار الأمني في ربوع الجمهورية.

ورفعت وزارة الداخلية من درجات الإستعداد داخل كافة القطاعات والإدارات للمرور بأعياد المسيحيين بخير وسلام، وعززت أجهزة الأمن من تواجدها بالشوارع والميادين، وكذا دفعت بوحدات قتالية للمرور بفترة الأعياد بهدوء، دون خروج عن القانون وإحداث ما يعكر الصفو العام بالبلاد.

وجهت قيادات الوزارة مديري الأمن لبدء تنفيذ محاور الخطة الموضوعة لتأمين فترة أعياد الأقباط، وتم التنبيه باتخاذ أقصى درجات الإستعداد داخل الوزارة، وكذا التنبيه على كافة الخدمات الأمنية بتوخي الحذر للحفاظ على الأمن والنظام.

فى العاصمة أنهت أجهزة الأمن خطتها لتأمين الاحتفالات والقائمة على السيطرة على أعمال العنف والشغب التي قد تحدث خلال الاحتفالات، كما تم وضع خطة لتأمين جميع المنشآت الحيوية والمهمة، وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين، في إطار التنسيق بين كل القطاعات بالمديرية لتأمين الاحتفالات، إذ أُلغيت راحات الضباط والأفراد، وتم رفع درجة الاستعداد القصوى.

فيما عززت الخدمات الأمنية من تواجدها في محيط الكنائس والأماكن العامة والمتنزهات ووضعت خطة للتصدى بمنتهى الحسم والحزم لأى أفعال خارجة على القانون، وتم الدفع بقوات الانتشار السريع، والدوريات المسلحة، التى ستجوب جميع شوارع وميادين القاهرة، لمواجهة أى أعمال عنف قد تحدث وكذا لبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين.

وفى الجيزة، واصلت الأجهزة الأمنية جهودها في إطار ملامح الخطة الأمنية والتى تبدأ بحصر الكنائس والأديرة والمطرانيات الموجودة بالمحافظة وجميع أماكن الإحتفالات يعقبها إعداد خطط أمنية لتأمين تلك الأماكن من خلال الدفع بعدد من التشيكلات الأمنية من قطاع الأمن المركزي والعمليات الخاصة، وتعيين قوات أمنية مستديمة لتلك الأماكن لتأمينها على مدى أيام الاحتفالات.

فيما أعدت الإدارة العامة للمرور خطة مرورية لتسيير الحركة أمام الكنائس الهامة والشوارع الرئيسية والميادين منعا للتكدسات المرورية بالطريق، ووجهت تعليمات لرجال المرور المنتشرين بالشوارع لرفع أى سيارات انتظار خاطئة أمام الكنائس وأماكن الاحتفالات، وتحويل سير المركبات لطرق بديلة بعيدة عن أماكن الاحتفالات المتكدسة منعا لخلق أية تكدسات مرورية.

في ذات الجبهة يبذل خبراء المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية، يبذلون جهوداً كبيرة كعادتهم من خلال تمشيط محيط جميع الكنائس من الداخل والخارج، بالاستعانة بالأجهزة الحديثة للكشف عن المفرقعات، وكذلك الكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات، ووضعت حرماً آمناً بجوار كل كنيسة.

الأمن الجنائي
الجبهة الثالثة والهامة فتتمثل في الأمن الجنائي، وحققت أجهزة الأمن نجاحات في هذا السياق، بدليل عدم وقوع حوادث جنائية مثل السرقات بالإكراه والسطو المسلح وغيرها، رغم حالة السكون الذي يشهده الليل بسبب عدم حركة المواطنين في الشوارع نتيجة لحظر التجوال.

الأمن السياسي
الجبهة الرابعة وهى الأمن السياسي، وبالنظر إلى حادث الأميرية الإرهابي، فنجد أن أجهزة الوزارة حققت نجاحات عدة أيضا، بدليل أنها في ظل انشغالها بتطبيق حظر التجوال في الشوارع، وضبط المخالفين إلا انها لم تنس دورها في مكافحة قوى الشر والإرهاب الذي يضرب البلاد من وقت لآخر، إذ أجهض قطاع الأمن الوطني محاولات خلية إرهابية اتخذت من منطقة الأميرية غرب القاهرة، وكرا وملاذا آمنا لهم، استعدادا لتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة خلال أعياد الأقباط.

اقرأ أيضًا..الداخلية تعلن إغلاق طرق الكورنيش بالمحافظات بداية من يوم شم النسيم

قطاع الأمن الوطني رصد تحركات تلك الخلية الإرهابية وبالتنسيق مع مصلحة الامن العام وقطاع الأمن المركزي، ترجلت القوات الشرطية بكل عزيمة وإخلاص وتفاني، وتمكنت من تصفية 7 عناصر إرهابية هم قوام تلك الخلية، وقدمت وزارة الداخلية في سبيل ذلك واحدا من أمهر ضباطها في قطاع الأمن الوطني، واستشهد المقدم محمد الحوفي، وأصيب ضابط ثان وفردى بذات القطاع.

تابع موقع تحيا مصر علي