عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائبة شيرين فراج "القادمة من المستقبل".. نبهت منذ شهور لأهمية أجهزة التنفس.. وكورونا انصفها

د شيرين فراج عضو
د شيرين فراج عضو مجلس النواب

تعد أبرز سمات البرلماني الناجح، هو قدرته على التوقع وامتلاكه حس استباقي، يدق به جرس الإنذار حول مشكلات مستقبلية، ويطالب بعلاجها في الحاضر، وحال تم الإنصات له والتصديق على رؤيته، يفوز بعدها الجميع، وحال تم تجاهل دعواته مرارا وتكرارا كما حدث مع النائبة شيرين فراج، يتسرب حينها إحساس شديد بالندم.

شيرين فراج النائبة البرلمانية النشيطة والدؤوبة بدت الآن، كما لو أنها كانت تقرأ المستقبل منذ شهور، حيث يرصد تحيا مصر، مجموعة من المطالبات التي كانت تصر عليها النائبة بإلحاح، كما لو أنها كانت تعلم تماما ماستؤول إليه الأمور، وحديثنا يرتكز على دعواتها المتكررة لتصنيع الأدوات الطبية وسد النقص فيها، والتغلب على مشاكل التلوث وتكدس القمامة.

فراج منذ اللحظة الأولى لدخولها البرلمان، دأبت على ممارسة أدوارها بشكل نموذجي، ابتعدت عن كل مايثير الضجة المفتعلة، ولم ترتضي أن تكون "ظاهرة صوتية"، أو يكون دورها للاستهلاك الإعلامي، وإنما قصدت مباشرة "قضايا علمية" شديدة الصلة بحاضر البلاد ومستقبلها، ولم تم مجاراة فراج وتنفيذ ماتدعو إليه، لأصبحت مصر الآن من البلدان الرائدة في امتلاك ترسانة أجهزة للتنفس وأسرة عناية مركزة في مواجهة جائحة كورونا.

فراج كانت محقه برفضها قانون هيئه الدواء، حيث استندت فى رفض القانون على ان التشريع خلط بين الدواء و المستلزمات و الاجهزة الطبية، و هما مجالان مختلفان تماما، و قيام اللجنه بتغيير التعريفات الواردة، أدى الى تغيير فى المفهوم العلمى، ماترتب عليه عدم مواكبه التعريف العالمى للأجهزة و المستلزمات الطبية، الصادر من منظمة الغذاء و الدواء.

ويكون المثير في الأمر أن الحكومة جاءت بعد ايام من اعتراض د. شيرين على القانون و التعريفات، و تطلب إعادة مداولة مواد التعريفات، وتكون المفاجأة أن يرفض المجلس أيضا، لثبتت الايام ان كل ما اعترضت عليه فى مجلس النواب كان صحيحا، وكان ليصبح فارقا الاستعداد منذ شهور لتصنيع الأدوات الطبية المهمة، وفقا لهندسة شرحتها فراج ودافعت عنها، ولكان موقف القطاع الطبي والصحي كله أفضل في مواجهة وباء كورونا.

فراج منذ أن دخلت البرلمان، و أثارت قضيه القمامة، التي تعد "حجر الزاوية" في أية معركة مع انتشار الأمراض والأوبئة، حيث طرحت منذ أعوام الحل فى هيئة منظومة متكاملة، ورأت أنه قد اجتمع الجميع لافشال الحل و حتى الان لم تجد هذه القضيه الحل و لاتزال مشكله القمامه تبحث عن حل .

وذلك بخلاف اعتراضها على قانون المحميات و التى قامت الحكومه مؤخرا بسحبه و طلبها التعديل لقانون سجل المستوردين، لتانى الحكومة بعد عده اشهر طالبه التعديل، بما كانت قد طلبته تحديدا شيرين.

كما أنها كانت النائبة الوحيدة التى رفضت قانون التجارب السريرية، لتدور الأيام ويعود القانون الى المجلس دون تصديق عليه من السيد رئيس الجمهورية، لإعادة مناقشته فى سابقه لم تحدث من قبل.

لقد تم إجهاض أكثر من فرصة للنائبة للإدلاء برأيها بشكل موسع، لتاتى مشكله فيروس كورونا و البحث عن تصنيع أجهزة التنفس الصناعى، لتثير قضية صناعة الأجهزه الطبية، ومجال الهندسة الطبية التى دوما ما كانت تثيرها تحت القبة في أدوات برلمانية متعددة من طلبات مناقشة و إحاطة و غيرها.

لطالما كتبت النائبة: بح صوتى فى المجلس عن مشاكل الهندسة و الأجهزة الطبية، و قدمت الكثير من طلبات الإحاطة و المناقشة بهذا الشأن، و ما تعانيه صناعة الأجهزة الطبية فى مصر، و تحدثت عن بناء المنظومه الصحية، و أن أحد قواعدها هو الهندسة، و لكن كالعادة لم يهتم أحد لنصل إلى اليوم الذى نطالب بتلك الاجهزة و لا نجدها و ان كنا نملك مالا و لكن لا نستطيع شرائها لأن الدول أغلقت على نفسها.

وأضافت: دولة المانيا وتوافر أعداد أجهزة التنفس الصناعى بها، أدى الى انخفاض نسب الوفيات و ذلك بسبب بسيط أان بها أحد اكبر مصنعى تلك الاجهزة فى العالم .

لقد سبق وأن طرحت النائبة سؤالا عن طلب أجهزة التنفس الصناعى، بخصوص شبكة الغازات و دوائر التنفس الخاصة بالأجهزة، لأن الجهاز لا يعمل منفردا، و لكنها مجموعه من الصناعات و الخدمات الواجب توافرها لتشغيل تلك النوعيه من الاجهزه.

لقد كانت الوحيدة التى رفضت قانون هيئه الدواء، لما تضمنه من مشكلات فى مجال الأجهزة الطبية، وطلبت تعديلات فى كل مواد القانون، و لكن لم تمنح لها الكلمه على الرغم من أنها الوحيدة بالمجلس بهذا التخصص، و لم يتم سماع أى راى من المتخصصين فى هذا المجال، و الان نطالب باجهزه التنفس الصناعى.

وأوضحت النائبة لـ تحيا مصر : تلك الأجهزة ليست منافيخ، و لكن لها دور حيوى بالجسم و هى Class III حسب تعريف منظمه الغذاء و الدواء الامريكية، و يجب الحصول على510 (k) لانها قد تسبب وفاة و أخطار جسيمة على الحياة، و لها اختبارات قاسية حتى يمكن السماح بتداولها، ولفتت إلى أنه لا نجد مواصفات قياسية مصرية لهذه النوعية من الاجهزة، و لا اختبارات قياسية و غيرها من ملزمات تلك الصناعه "

وا ختمت قائله " لقد حاولت بكل ما أوتيت من قوة، و أظهرت الأيام صدق ما كنت أنبه إليه، و ثقتى فيما هو قادم بلا حدود تحت قيادة السيد الرئيس السيسي و سننجو من هذه الأزمة بلطف الله.
تابع موقع تحيا مصر علي