عاصفة "قلق مكتوم" تسيطر على النواب بسبب كورونا.. نائب يؤكد لـ تحيا مصر أول مرة أشوف ولادي خايفين مني
ADVERTISEMENT
وجه الرأي العام أغلب تركيزه على إصابة النائبة شيرين فراج بفيروس كورونا المستجد، وحازت النائبة التي تم تحويلها إلى الحجر الصحي على اهتمام بالغ، وهو الطبيعي في حدث بهذا الحجم والأهمية، إلا أن تفاصيل أخرى في ثنايا الموضوع تستحق أن تروى وأن تأخذ نصيبها من التداول، متعلقة بـ"المخالطين".
كورونا ليس كغيره من الأمراض القاتلة، ولو على سبيل المثال السرطانات أو الأمراض المزمنة الأخرى التي تخص المصاب بها فقط، وإنمارهو وباء معدي، يكون الخوف والقلق فيه ليس على المصاب الذي تم التأكد من مرضه، وإنما زلزال من التوتر والقلق تمتد تبعاته لتصل إلى الباقيين، حيث كل من تعامل أو مر، أو جلس وخالط المريض.
أحد النواب اللذين خالطوا النائبة شيرين فراج، روى لـ تحيا مصر، تفاصيل من " الرعب المكتوم" حيث أصبح وآخرين في دائرة الشك لإصابة محتملة، وهو ما أحدث عاصفة خوف وقلق بين صفوف أسرته، انقلبت حياتهم رأسا على عقب في ساعات معدودة، حيث سارع النائب بعزل نفسه ذاتيا، اتخط حزمة احتياطات صحية وطبية، وضع احتمالات عدة، وبات يواجه المجهول.
اقراً ايضاً.. بعد إصابة النائبة شيرين فراج بفيروس كورونا.. مراجعة القرارات الاحترازية بالبرلمان
النائب يضيف أن نظرات الرعب علت في عيون الجميع، وأن الملامح كلها أصابها التوجس منه وعليه، وأنه يتفهم ذلك جيدا، وجل مايتمناه أن يمر الأمر بسلام، وأن ينتهي هذا الوضع بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن المريض في هذه الحالة، أو حتى من يشك مم احتمالية التقاطه العدوى كما الحال معه، لاينتظر في العالم إلا أمرين فقط، أن يكون هناك علاج شافي من كوفيد ١٩،وأن يكون هناك حد حاسم يتمكن بعده من طمأنه أسرته، وأن ملامسة أبناءه وتبادل الأحضان معهم، التي كانت مسألة عادية، باتت الآن لا تقدر بثمن.
تجدر الإشارة إلى أن النائبة شيرين فراج هي أول برلمانية يتم إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بينما أشيع الأسبوع الماضي إصابة النائب أحمد طنطاوي بالفيروس بسبب حجزه بغرفة العناية المركزة، وهو ما نفاه مؤكدا أنه تعرض لوعكة صحية وخرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج.