عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

محمد علام الناصح الأمين ضد كورونا.. انتصر على الوباء العالمي وهزمه "خالد مجاهد".. حالة تربص واضحة بالطبيب المقاتل بعد زيادة شعبيته

د.محمد علام نائب
د.محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة

قرار صادم نشره الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة لعزل مرضى فيروس كورونا بمرسي مطروح، والذي تعافي مؤخرا من إصابته بكورونا مبديا رغبته في العودة لعمله، ليفاجئ بـ "فرمان" يمنعه من ذلك، ويحرمه والآلاف من متابعية من متابعة تفاصيل دقيقة عن الوضع الصحي في أحد أهم المقرات الصحية في مواجهة كورونا في الوقت الحالي.

علام بمجرد ظهوره منذ قرابة الشهر، وقد اخترق القلوب والعقول مباشرة، فلقد كان في مقدمة الصفوف التي حاربت الفيروس في أعلى مراحل وفترات الذعر منه داخل مستشفى النجيلة في مرسى مطروح، ومع إصابته بالوباء العالمي، وبداية تفاعله مع الجماهير واستفاضته في الحديث عن تجربته، لاحقته انتقادات مجهولة المصدر، وأحاطت به حالة من التربص الواضح.

علام الذي أكتسب شعبية هائلة بدا صلبا منذ البداية، مديناً بالجميل لأساتذته، ممتدحا إجراءات الدولة، وكان الناصح الأمين للشعب خلال فترة إصابته شخصيا بالفيروس اللعين، الطبيب المقاتل كان يقضي الوقت في التوعية والتحذير وبث صحيح التعليمات والإجراءات الوقائية للشعب، ومقابل صعود نجمه، كان هناك صعود موازي ولكن لحالة من الغيرة والحقد المبطن.

المعروف بالنسبة لأي مقاتل هو أن أسوأ سيناريوهاته هو عزله عن سلاحه وإعفاءه من الخدمة، فما بالنا لو كان هناك نقص حاد في تلك النوعية من المقاتلين، حيث العجز في أعداد أطباء العزل، ليكون القرار في المقابل رفض عودة علام إلى موقعة، رغم عشرات المكالمات والاتصالات من جانبه لطلب العودة إلى صفوف الجيش الأبيض.

يبرز هنا دور سلبي معتاد للفريق الذي يحيط بوزيرة الصحة هالة زايد، وفي مقدمتهم المتحدث الإعلامي خالد مجاهد والذي تعكس التعليقات المتواترة على منشور الدكتور علام بحرمانه من العودة لمستشفى العزل، حالة من الاستياء البالغ من مجاهد الذي يتحمل المسؤولية في إزاحة كل نموذج ناجح في المنظومة الطبية لسبب مجهول.

اقراً ايضاً: بعد تعافيه من كورونا..نائب مدير مستشفى النجيلة: "الحمد لله هروح بيتي"

مجاهد في الأوقات الماضية كان يرتكب أخطاءا فادحة وكان يقتصر الأمر على إدانته من الرأي العام واعتبار سياساته مجرد تقصير، ولكن في حالة الحرب مع وباء عالمي قاتل فإن قراراته سواء بالأمر المباشر، أو بشكل سلبي من حيث الصمت على الخطأ، لن تصنف كأقل من خيانة للشعب المصري وجيشه الأبيض في مرحلة تاريخية حساسة.
تابع موقع تحيا مصر علي