عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

نواب يحذرون من اقتحام "العنف والمشاهد الصادمة" بيوت المواطنين من خلال الإعلانات.. درويش تطالب بدراسة مسبقة للتأثير على المتلقي.. وهنري تطالب الجهات المختصة بالتدخل

تحيا مصر

أعرب نواب بالبرلمان عن شديد انزعاجهم لما يقتحم شاشات التليفزيون في البيوت، من إعلانات تذاع على مدار الساعة، تعزز المشاعر السلبية، وتبث مضامين تكتظ بالعنف والمشاهد الصادمة، مطالبين بتحركات عاجلة ضد هذه الظاهرة.

استغربت نائبة البرلمان سولاف درويش، ظاهرة إطلاق الإعلانات خلال المواسم السنوية في رمضان أو الأعياد، دون دراسة مسبقة لتأثير تلك المواد الإعلانية على الجمهور والمتلقي، خاصة أن أغلبها له تأثيرات سلبية.

وأضافت درويش خلال تصريحات خاصة، أنه من عينة تلك المواد، الإعلان الخاص بمستشفى الحروق، والذي ينطبق عليه قاعده أن ضرره أكثر من نفعه، بسبب المشاهد العنيفة الصادمة فيه.

وأختتمت بضرورة ان يكون هناك مراعاة للأطفال والنساء، والتأثير الواقع عليهم بسبب المواد التي تذاع على مدار الساعة.

كما أعلنت النائبة نادية هنري، عضو مجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى كل من وزير التموين والتجارة الداخلية، وجهاز حماية المستهلك، والدكتورة وزيرة الصحة، المجلس القومي للطفولة والأمومة، بشأن إعلانات مستشفى أهل مصر.

وقالت النائبة في طلبها: "عملًا بحكم المادة (134) من الدستور، والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، أتقدم بطلب الإحاطة؛ حيث إن عدد من الإعلانات على شاشة التلفاز وعلى الأخص إعلان مستشفى أهل

مصر لعلاج الحروق والذي وصفه البعض بإعلان الهلع ففكرة الإعلان تعتمد على تمثيل مشاهد مفزعة لحوادث حرق تتسبب في وفاة أفراد من الأسرة لأسباب عديدة منها وجود عنف اسري حدث في المطبخ فقام الأب برمي طاسة بها زيت مغلي، وهو ما يتسبب في خوف وهلع لدى الكل وعلى الأخص الأطفال دون مراعاة لمشاعر المشاهدين ممن تعرضوا لفقد شخص عزيز أو تشوه كامل بسبب الحروق.

وتساءلت هنري، عن دور المجلس القومي للطفولة والأمومة مما يحدث من انتهاك لمشاعر الأطفال أو تضمين مشاهد مسيئة للطفل وأين دور الإعلام والرقابة على المحتوى الإعلاني للتأكد من الالتزام بالضوابط الخاصة بالإعلان، ومنها عدم استخدام العنف الأسري في المحتوى الإعلاني والذي وللأسف تحول في معظمه من المفهوم الترويجي المحترف إلى الضغط على المشاعر والعواطف، فبدلا من مخاطبة العقل لإقناع الجمهور بخدمة أو منتج أصبح المُعلن يستغل المشاعر العاطفية والنفسية.
تابع موقع تحيا مصر علي