عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

محمود منعم .. قصة شاب لم يمهله القدر صدر قرار تعيينه بالنيابة بعد وفاته

الشاب محمود منعم
الشاب محمود منعم

يرتبط الموت بكل ما له علاقة بالحزن والألم والفراق، وهو الحقيقة الوحيدة الراسخة في دنيانا حتى الآن، وأن يأتي في سياقه الطبيعي لينال من جسد بلغ من العمر عتيا، يختلف تماما عن أن يأتي كالفاجعة ليحصد أجساد وأوراح شباب في مقتبل العمر.

مايعقد الأمور والمواقف أكثر أن يأتي الموت ليعصف بشاب له طموح واسع، ليقضي على مشروعه وحلمه، فيضاعف الآلآم والمآسي، وهو مانراه في قصة الشاب محمود منعم، والذي صدر بحقه قرار جمهوري لتعيينه وأفراد دفعته وخريجي العام 2014، كمساعدين في هيئة قضايا الدولة، بينما الشاب المذكور توفاه الله في العام 2017.

تحيا مصر، يرصد قصة محمود بداية من الحلم حتى القبر:

القرار الرئاسي أعاد التذكير بالجوانب الإنسانية في قصة محمود، والذي لم يمهله القدر لكي يفرح مع زملائه بالقرار، ورغم أنه لا أحد يملك الاعتراض على الإرادة الإلهية الحكيمة، إلا أنه لايسع البشر إلا أن يتذكروا أحبائهم وذويهم، ويتخيلوا لو أنهم أحياء بينهم، يرتقون سلالم المجد، وينعمون بالترقي في مشوارهم الوظيفي والعملي، وأنه لو كان منعم حيا اليوم لكان وسط زملاءه يحتفل بالقرار.

أصدقاء وأصحاب الشاب المرحوم، لم ينسوه رغم مرور 3 سنوات، ومع صدور القرار الرئاسي اليوم ووفاة منعم منذ العام 2017، إلا أنهم نشروا اليوم: قرارك يا منعم فى التعين اهو .. محمود منعم وكيل النائب العام .. القرار اللى كنت دايما بتحلم بية و نفسك فية .. مبروك يا حبيبى احنا كلنا مفتقدينك والله العظيم و كل الناس نفسها تشوفك و تتكلم معاك .. ألف رحمه ونور عليك يا اغلى الناس .. ربنا يجعل كل صبرك لأى حلم كان نفسك فية و اتوفيت قبل ما تحققه فى ميزان حسناتك.

المنشور الذي انتشر كالنار في الهشيم، مذيلا بتعليقات وردود فعال مؤثرة وغاية في الإنسانية، تثبت مجموعة من الرسائل والدروس، ان لكل مجتهد نصيب في الدنيا والآخرة، وأنه لامفر من أن ينال أيا منا مايستحقه ولو بعد حين، وأن الأصدقاء الأوفياء كنز حقيقي، يزداد معدنه مع مرور الوقت، فرغم مرور سنوات على وفاة صديقهم، لا أنهم لم يضعوا قصته طي النسيان، وإنما لايزالوا يتذكرونه ويترحمون عليه، وأن الموت كما ذكرنا حقيقة وإن كانت قاسية إلا أنها واضحة ومريحة لأقصى درجة، لأنها عادلة ولن تفرق بين شاب وكهل، وإنما ستكون مصير الجميع.

تابع موقع تحيا مصر علي