عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هشام مناع يكتب: ديرة الخير.. بصباحها وصالحها

الكاتب الصحفى هشام
الكاتب الصحفى هشام مناع

هل أتاك حديث المحرضين، والشاتمين، والشامتين، بين دولتين عربيتين شقيقتين، وهل آتاك نبأ قذف المحصنات والعفيفات والطعن في شرف الرجال والنساء، يريد نفر من الأنس، كسر ثوب العروبة والأخوة بين الشعبين المصري والكويتي، ولا تزال تلك العلاقات صلبة عصية على الضعف ولو كره الكارهون.

إن ثمة صرخات عقلانية أطلقها مثقفون من البلدين، لنزع فتيل الأزمة وأن يتسم الطرفين بالحكمة، ولا نزال على أملاً أن تجدي نفعاً، فليس لأحد فضلا على أحد، إنما الفضل كله لله، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وهذا بيان للناس ولينذروا به.

وأني لأحدث بحديث عن الكويت، تلك البقعة الطاهرة من أرضنا العربية، التي وهبها الله ثروة كبيرة، أدام الله عليها وعلى شعبها نعمة المال والأمن والطيبة، فكما أن الشعب الكويتي ثري بماله، يمكن أيضا أن نعلن دون خفية أنه ثري بخلقه وتواضعه وعلمه، ما دمت حسناً تحفظ حق العمل بينكم والصداقة، ويعلم كثيرًا من الناس تلك الحقيقة التى حاول بعض المضللون إخفاءها، فوربي أني لا أجد أمنًا في غربتي، إلا بيت رجل كويتي، فتح لي بيته كأنني والدًا من أبناءه، وأني كلما شعرت برغبة في استحضار دفء وجود أسرتي، في غربة لا أحد يبسط فيها يده لك سلامًا، ذهبت الى ذلك الرجل، وأسأل الله العلي القدير أن ينعم عليه بالصحة والعافية، فتلك نعمة لو تعلمون عظيمة.

وأني لأعتز بمصريتي، ولا أبخل على الكويت بدمي وروحي، فما الكويت ومصر إلا بلدًا واحدًا، عروبة واحدًا، تلك الديرة الأمنة إن شاء الله بشيخها وأميرها صباح الأحمد الجابر الصباح، متعه الله بالصحة والستر وجميل العافية، الرجل القوي والأمين والقائد الكبير، فالكويت استضافت مؤتمرا لإعادة إعمار العراق! نعم العراق، الدولة التي احتلت الكويت وفرقت أبناءها، قبل أن تسترد أرضها كاملة بعرق أبناءها ومساعدة المجتمع الدولي، تلك هي الكويت الكبيرة، وأني لأختمت حديثي هذا عن وزير الداخلية أنس الصالح الذي يبذل جهدًا جبارًا في حفظ الأمن الداخلي للكويت في ظروف استثنائية، فالرجل ذو هيبة وحكمة ورصانة ورحمة، عسى الله أن يحفظ هذه البلد الأمنة إن شاء الله.
[email protected]
تابع موقع تحيا مصر علي