عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحيا مصر يرصد استفزازات تركيا في ليبيا.. لاتحدثني عن حرمة الدم بل عن ثروات اليوم والغد

الصراع فى ليبيا
الصراع فى ليبيا

ربما لايزال البعض يتساءل مع علاقة تركيا بليبيا ولماذا كل هذه المليارات من الددولارات مستمرة في الإرسال بل وكميات الأسلحة المتطورة من كافة الأحجام والأشكال التى تنتقل من تركيا إلى ليبيا وكذلك المحاربين المرتزقة من العراق وسوريا إلى ليبيا، وبالتأكيد سينطبق المثل الشعبي القائل: "ايش لم الشامي على المغربي".

تحيا مصر يرصد.. أطماع تركيا فى ثروات ليبيا:

والاجابة سهلة وباختصار وتنقسم إلى شقين الأول الأطماع المالية المباشرة في نهب الثروات البترولية والغاز الطبيعي الليبي في البحر المتوسط، بالإضافة إلى محاصرة مصر صاحبة الجيش الأقوي في الشرق الوسط، والتى تقف عقبة في تحقيق أحلام رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي يسعي جاهدًا لإعادة أمجاد السلطنة العثمانية التى نهبت أموال الدول العربية، وهو ما لم يحدث طالما ظلت مصر باقية قوية وصامدة.

منذ أن وقعت مصر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع دول البحر المتوسط وتحديدًا اليونان وقبرص وبموافقة كلًا من الدول المحيطة وهى لبنان وليبيا وايطاليا، وتركيا لا يهدأ لها بال مع شقيقتها الضالة قطر التى تحتل شركاتها المركز الأول عالميًا في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، بينما تطمح شركات تركية لتشاركها هذه الثروات، ولكن ليست بالحلال بل بسرقة أموال الشعب الليبي الذي تعاني بلاده منذ سقوط نظام معمر القذافي في 20 أكتوبر 2011 وحتي الأن.

المكسب المالي لتركيا في ليبيا سيكون وضع يدها من خلال ميلشيات خطرة ومسلحة على آبار النفط والغاز الطبيعي، وتنفيذ المخطط الوهمي لإردوغان الذي رسمه منفردًا للحدود البحرية لدول البحر المتوسط والتى تحرم أغلب الدول من حقها في مياه البحر، وبالتالي في الثروات التى في باطن البحر، لكن ظهر من يعكر هذا المخطط وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أيقظ الهمة العربية ومعه كلًا من قيادات الامارات والسعودية لدعم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي لحماية أرضه ولتطبيق مقولة السيسي للوحدة العسكرية العربية ضد الاعتداءات والمؤامرات القذرة "مسافة السكة"، التى وعد فيها بمشاركة خير أجناد الأرض الجيش المصري في حماية الأشقاء العرب إذا أرادوا ذلك، وهو ما لقي ترحيب من عدد كبير من الفصائل الليبية لتي تثق في القيادة ووطنية القوات المسلحة المصرية.

تركيا تستغل الأراضى الليبية لتجربة اسلحتها:

وتعتبر تركيا الأن أراضي ليبيا حقل لتجريب أسلحتها وأسلحة كبار موردي السلاح للشرق الأوسط، وما ددل على ذلك ما نشرته صحيفة "ساربروكر تسايتونج" الألمانية، من أن "تركيا انتهكت في الأسابيع الماضية، قرار حظر تصدير السلاح لليبيا بشكل متكرر، ونقلت أسلحة ثقيلة لطرابلس رغم مرور أنقرة بأزمة مالية طاحنة وصعوبة تحملها تكلفة هذه الأسلحة في الوقت الراهن".

واكدت الصحيفة الألمانية أن "تركيا تخدع العالم، وتعلن أن مقاتلاتها من نوع (إف 16)، تشارك في تدريبات عسكرية في البحر المتوسط، لكن الحقيقة أنها تشارك في القتال في ليبيا، كما تقصف الفرقاطات التركية الأراضي الليبية منذ أسابيع لصالح المليشيات الموالية لفايز السراج، ونيران الطائرات والفرقاطات التركية طالت المدنيين، وحولت حياتهم لجحيم، وأحدثت خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم".

ولم تتوقف الوقاحة التركية في ليبيا عند هذا الحد بل طال أيضًا، دعمها لتنظيم القاعدة الإرهابي وكذلك تبنيها وصناعتها لتنظيم داعش ليس في ليبيا وحدها بل في كل دول العالم، وهو ما أكده موقع "فراي تاج" الإخباري الألماني، بالتأكيد على أنه: "لسنوات طويلة، قدمت تركيا المأوى للإرهابيين الليبيين مثل عبدالحكيم بلحاج، وخالد الشريف، القياديين في الجماعة الليبية المقاتلة، التابعة للقاعدة، وساعدتهما على توسيع قاعدة تمويل الجماعة".

اقرأ ايضاً: وكيل مجلس النواب يكتب: مصر الشامخة.. 5 رسائل تاريخية ضد "دعاة الفوضى" في المنطقة

ولا تنتهي أطماع تركيا الاقتصادية والمالية عند البترول والنفط بل يتخطاه لقطاع شركات الانشاءات والمقاولات قبل وبعد اسقاط الرئيس الراحل معمر القذافي، لكن في السنوت الأخيرة وبعد تذبذب أعمال الشركات التركية في هذا القطاع قامت بتقوية ميليشياتها المسلحة في ليبيا لتحصل على عقود كثيرة في طرابلس وعدة مناطق أخري أبرزها عقود إنشاء الطريق الساحلي في طرابلس.
تابع موقع تحيا مصر علي