عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

شعبان رأفت عبداللطيف يكتب: حينما تغضب مصر .. يهتز العالم

د شعبان رأفت عبداللطيف
د شعبان رأفت عبداللطيف

تشهد مصر منذ ثورة يونيو 2013 وحتى الآن المزيد من الضغوط والتحديات والتآمرمن قوى الشر والمتربصين بالوطن، فأطلقوا يد الإرهاب في سيناء وعلى الحدود الغربية وأحياناً من الجنوب فجندوا المرتزقة الإرهابيين، لتنفيذ مخططهم العدواني ظناً منهم أن بإمكانهم تركيع مصر، بل وظن الجميع أن الأمر قاب قوسين أو أدنى.

إلا أن مصر كانت لهم بالمرصاد فحطمت آمالهم وهزمتهم شر هزيمة وألقت الرعب في قلوبهم فمن يفكر أن تطأ قدماه أرضها من المرتزقة والإرهابيين فعليه أن يدرك أنه لن يعود حيث أتى، ولما فشلوا في سيناء زادوا من تواجدهم وارهابهم في ليبيا حتى يحكموا الحصار من الجانب الغربي فضلاً عن سيطرتهم على آبار البترول ونهب ثروات ليبيا باسم الحريات والديمقراطية، وحينما كشرت مصر عن أنيابها ، ووضعت لهم خطاً أحمر لايسمح لهم بتجاوزه .. تحركت القوى العظمي من غفوتها إدراكاً منها أن مصر حينما تغضب ستهتز الجبال لغضبها ، وسيكون لها ماتريد بل إن تم لها ذلك ستصبح مارداً قوياً لايمكن لأحد الوقوف بوجهه أو اعتراضه.

وحينما أعلن الرئيس السيسي أن سرت والجفرة الليبيتين خطاً أحمر لايمكن تجاوزه من القوى المتصارعة فيعنى أن من يتجاوز هذا الخط أنه لايرغب في التفاوض أو تغليب الحل السلمي السياسي وبالتالي فأى تجاوز يعد بمثابة إعلاناً للحرب، وهو الأمرالذي لايمكن أن تقبله مصر، أو يقبله الشرفاء من العرب والعالم.

اقرأ ايضاً: المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف يكتب.. تاريخ أرض وسيرة شعب

لذلك كانت الرسالة المصرية واضحه لكافة الأطراف والعالم، وعليه تحركت القوى الدولية سعياً لوضع المبادرة المصرية بشأن ليبيا موضع التنفيذ وحث كافة الأطراف على الجلوس للتفاوض وإيجاد مخرج للأزمة لأن البديل غيرمقدرولايحمد عقباه فمصرلن تتهاون في أمنها مهما كلفها، وهي على قلب رجل واحد خلف قيادتها.

وتهدف المبادرة المصرية المتوافق عليها دولياً إلى تشجيع الليبيين على التوافق بشأن حل سياسي مرضى للطرفين يحقق مصالحهم ويحفظ للدولة الليبية أمنها وكيانها وسلامة أراضيها ومستقبل الأجيال القادمة دون أن يكون للمتطرفين والمرتزقة دور فيها.

وتنظر مصر بعين الترقب إلى ما ستنتهى إليه تلك المفاوضات والاجتماعات التي لابد وأن تكون نتائجها وفقاً لما قررته مصر، وإلا فالخيار الآخر سيكون أسوأ مما يتخيله عقل ، وهو دفاع مشروع لمصر وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، ويحظى بالشرعية الدولية.
حفظ الله مصرأرضها وشعبها وجيشها وقائدها من كل مكروة وسوء.
تابع موقع تحيا مصر علي