عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تخاذل إثيوبي جديد يعيد الموقف إلى "المربع صفر" حول سد النهضة ومصر تتمسك بالمفاوضات"فيديو"

السيسي ورئيس وزراء
السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا

حلقة جديدة في مسلسل الخداع الإثيوبي للعالم، ومماطلة كافة الجهات الدولية والأممية والقارية التي شهدت فصول التطورات المتعلقة بسد النهضة، حيث التراجع عما تم الاتفاق عليه بشكل جوهري في آخر القمم الإفريقية التي عقدت بتقنية الفيديو كونفرانس منذ أيام، على النقيض تماما من الموقف المصري المسؤول المتمسك بالسلم والتفاوض حتى اللحظات الأخيرة.

إثيوبيا التي دوما ما يخيم بسببها شبح "المربع صفر" على كافة الجهود، باتت في موقف مخزي أمام كافة القوى والدول والكيانات المؤثرة في مسألة سد النهضة، فلم يكن متوقعا بأي حال أن تكون إلا ساعات قليلة من انتهاء القمة الأفريقية المُصغرة برئاسة الاتحاد الأفريقي، ويحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيسي وزراء السودان وإثيوبيا، والتي خرجت وفق الرؤية المصرية حول انفراجة واستئناف للمباحثات بشأن أزمة سد النهضة، لتخرج إثيوبيا بتصريحاتها التي تعج بالتناقض والأحادية بالمضي قُدماً في ملء السد.

التعنت الإثيوبي المعتاد، جاء فاضحا أمام كل من حضر القمة المُصغرة، والتي قد انتهت بالإعلان عن اتفاق “مصري سوداني إثيوبي” على تأجيل البدء في ملء خزان سد النهضة، وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي أن أكثر من 90% من القضايا في مفاوضات سد النهضة تم حلها بالفعل بين الدول الثلاث.

وبالرغم من المساعي الحثيثة التي تمت برعاية المنظمة الأفريقية، إلا أن إثيوبيا ضربت كافة الأعراف بعرض الحائط، حينما تنصلت من التزاماتها في غضون ساعات، وسرعان ما أعلنت أنها تعتزم ملء سدها العملاق خلال الأسبوعين المقبلين، متعهده في الوقت نفسه بمحاولة التوصل لاتفاق نهائي مع مصر والسودان خلال تلك الفترة برعاية الاتحاد الأفريقي.

ويناقض البيان، الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تصريحات الجانبين المصري والسوداني، والتي أكدا فيها علي التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث خلال القمة الافتراضية، على وقف ملء السد إلى أن يتم التوصل إلى حل نهائي حول الملف العالق، إلا أن أديس أبابا لم تأت على ذكر الإرجاء في بيانها، بل تمسكت بالجدول الزمني الذي أعلنت عنه من قبل، والذي نص على بدء عملية ملء السد في يوليو.

وفي المقابل زادت الحكومة المصرية في ظل التزامها بالتوجيهات الرئاسية، من رصيدها لدى الجميع، وأثبتت أن إصرارها على حقوقها وصلابة موقفها لايتعارض مع الركون إلى التفاوض والاحتكام إلى العقل والتمسك بشيم وحسابات الكبار، والانصراف عن مهاترات تليق بمرتكبيها.
تابع موقع تحيا مصر علي