عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأقمار الصناعية ترصد امتلاء خزان سد النهضة .. وتسلسل زمني لمباحثات الأيام العشر (صور)

تحيا مصر

هل هي أمطار أم إجراء من الحكومة الإثيوبية ؟.. تساؤلات طرحها المتخصصون الدوليون منذ قليل، بعد أن نشرت وكالة "أسوشيتد برس" صورا لخزان سد النهضة التقطتها الأقمار الصناعية، والتي كشفت زيادة منسوب وامتلاء خزان سد النهضة الإثيوبي. وهو الأمر المختلف عليه الدول الثلاث حتى اليوم ولم تنجح مفاوضات الثلاثي على التوصل إلى اتفاق مرضي لجميع الأطراف خاصةً بعد تعنت الجانب الإثيوبي.

ورجّح محلل للوكالة الأمريكية أن يكون السبب وراء امتلاء السد هو الأمطار الموسمية وليس بقرار من جانب الحكومة الإثيوبية. كما توقع ويليام دافيسون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، أن يكون الخزان المتضخم الذي التقطه القمر الصناعي "سينتينل -1" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في 9 يوليو الجاري، ما هو إلا "تراكم طبيعي للمياه خلف السد خلال موسم الأمطار".

وأكد دافيسون للوكالة الأمريكية: "حتى الآن، على حد علمي، لم يكن هناك أي إعلان رسمي من إثيوبيا بالانتهاء من جميع أقسام البناء اللازمة لإكمال إغلاق جميع المنافذ والبدء في حجز المياه في الخزان". لكنه أضاف أن "إثيوبيا لم تتراجع عن الموعد المُعلن لبدء حجز المياه وملء الخزان في منتصف يوليو الجاري، عندنا يغمر موسم الأمطار النيل الأزرق".

إثيوبيا .. والإنتكاسة الأخيرة في المفاوضات

أفادت تقارير إعلامية إثيوبية في الوقت الراهن، وتزامنا مع ذروة الأزمة، بأنه تم البدء الفعلي لملء خزان السد في 8 يوليو. لكن وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، نفى أمس الاثنين تلك التقارير، وقال إن حكومته لم تصرّح بهذا الأمر، متعهدًا بمساءلة أي وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر، وفي الوقت نفسه لم يعلق المسؤولون الإثيوبيون على الفور على تلك الصور.

بينما تصرح الحكومة الإثيوبية إنها ستبدأ في ملء خزان السد البالغ قيمته 4.6 مليار دولار هذا الشهر، حتى من دون اتفاق، وهو ما يزيد من وتيرة الأزمة، فيما تخشى مصر من أن يؤثر السد على حصتها من مياه النهر، إذ تعتمد على نهر النيل للحصول على قرابة 90 في المئة من احتياجاتها من المياه.

اقرأ أيضا: مباحثات اليوم الأخير حول سد النهضة .. مازالت الخلافات قائمة

التوقيت
جاءت تلك الصور بما كشفته .. بعد ساعات من اختتام جولة المفاوضات التي باءت بالفشل بعد 11 يوم من مباحثات رعاها الاتحاد الأفريقي، بحضور وزراء المياه والري بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا والمُراقبين، حتى أن إثيوبيا أصرت على تجاهل مطالب دولتي المصب مصر والسودان.


مفاوضات اليوم الأخير

وعُقِدت اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث أمس الاثنين بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، تلاها اجتماع لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عكست "استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد"، بحسب بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات اليوم الثلاثاء إلى دولة جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، تمهيدًا لعقد القمه الأفريقية المصغرة، وفق البيان.

اقرأ أيضا: مفاوضات اليوم العاشر.. مؤشرات جولة جديدة لأزمة سد النهضة (تفاصيل)

وأكّد سامح شكري، وزير الخارجية، مساء الإثنين، التزام مصر بعدم اتخاذ إجراءات أحادية، فيما يخص المفاوضات، مضيفا في تصريحات تليفزيونة: "نتوقع من كافة الأطراف احترام هذه التعهدات".. موضحا: "ستكون هناك فرصة للرؤساء أن يتداولوا الأمر خلال الاجتماع القادم لقمة الاتحاد الأفريقي، ويقرروا ما يراه كل منهم مناسبا في إطار الخطوة القادمة"، كما أشار إلى أن "الجانب السوداني طرف أصيل في المفاوضات، وله مصالح خاصة به ومصالح مشتركة مع الجانب المصري. 

وأعرب وزير الخارجية عن أمله في عدم اللجوء مرة أخرى إلى مجلس الأمن للبت في النزاع بين القاهرة وأديس أبابا، قائلا: "نأمل ألا نعود مرة أخرى لمجلس الأمن، لكن إذا كان هناك ما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي فهذه المسؤولية تقع على مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات التي تحول دون ذلك".



تابع موقع تحيا مصر علي