عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ثالث التقارير التحليلية لـ تحيا مصر حول أداء فقيه دولة 30 يونيو .. كيف شارك علي عبدالعال في رسم السياسة المصرية الخارجية

د.على عبدالعال رئيس
د.على عبدالعال رئيس مجلس النواب

-مجهود خرافي تجاوز الرقابة والتشريع إلى نطاق إقليمي وقاري دفاعا عن المصالح العليا للبلاد
-استعاد مقعد مصر في البرلمان الإفريقي في مدة وجيزة
-أحدث تحولا جذريا في موقف صانع القرار الأمريكي
-أدوار تاريخية مؤثرة في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة

ساهم رئيس البرلمان الحالي الدكتور علي عبدالعال، في رسم السياسة الخارجية للبلاد، من خلال دور تاريخي لم يقتصر على مهام عمله التشريعية والرقابية داخل أروقة المجلس، وإنما امتد بشكل إقليمي وقاري وعالمي، ليضيف ثقل حقيقي في كفة دور البرلمان في إدارة العلاقات الخارجية للدولة.

وضمن سلسلة التقارير التي عكف عليها تحيا مصر، لتقديم تحليل وإطلالة على الأداء الاستثنائي لرئيس البرلمان المصري رقم 50 في تاريخه الدكتور علي عبدالعال، من حيث قوة انطلاقته عقب الظفر بالمنصب، مرورا بإنجازات قياسية على الصعيدين التشريعي والرقابي، وصولا إلى تقرير اليوم حول أدواره التي امتدت خارج إقليم الدولة خلال فترة تاريخية حرجة.

بذل الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، على مدار أربعة سنوات حتى الآن، جهدًا ملموسًا على أرض الواقع، لم يتقيد فيه بالواجبات التشريعية وسن القوانين ومراقبة الحكومة، وإنما منذ اللحظة الأولى، كانت له صولات وجولات خارجية، في ضوء رؤية محكمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ساندها البرلمان وترجمها في أرض التنفيذ الفعلي.

كانت النتيجة الفورية لتلك الجهود التي باشرها وقادها بنفسه فقيه دولة 30 يونيو علي عبدالعال، استرداد الموقع المصري المرموق في إفريقيا، وتذويب الخلافات مع أجنحة صنع القرار في الولايات المتحدة، وكسب ثقة الاتحاد الأوروبي، بخلاف الدفاع عن المحيطين الإقليمي والعربي بمواقف جريئة و انحيازات وطنية خالصة.

عبدالعال أدرك منذ اللحظة الأولى، الأهمية الكبرى للاهتمام بالسياسة الخارجية، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلماني من خلال لقاءات مع المسؤولين من مختلف الدول، وتوطيد العلاقات بين مختلف الشعوب وبحث سبل التعاون في كافة المجالات.

وتكشف المتابعة الدقيقة عن لعب برلمان الدكتور علي عبدالعال لأدوار وطنية متعددة في مجال إدارة العلاقات الخارجية، والتي نرصدها على الأصعدة التالية:

إفريقيا:
لم يستغرق برلمان الدكتور علي عبدالعال شهور قليلة من عمله، حتى تمكن من تحقيق أول إنجازاته على الصعيد الخارجي، حيث نجح في استعادة مصر مقعدها فى البرلمان الأفريقى، وذلك بعدما ترأس في العام 2016 وفدا برلمانيا إلى مدينة ميدراند، بالعاصمة الجنوب أفريقية، جوهانسبرج، وألقى خطابا مشهودا في جلسته الافتتاحية.

ومع مرور السنوات لم تخفت عزيمة عبدالعال وإدراكه لطبيعة دوره الخارجي، فحتى العام 2019، كان قد نظم جولات خارجية موسعة إلى بوروندي وتنزانيا وكينيا ورواندا.

كما حرص عبدالعال على تعزيز العمل مع نواب مرموقين لخدمة هدف التقارب مع إفريقيا، وضمنهم النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، حيث استقبل في عهد رئيس البرلمان الحالي في دور انعقاد واحد، مايزيد على 29 سفيرا إفريقيا معتمدين بالقاهرة، وذلك ضمن مساعي البرلمان لمد جسور التواصل مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على أهمية العلاقات المشتركة.

الولايات المتحدة
باعتبارها في مقدمة القوى المؤثرة في العالم، خصص البرلمان الحالي جولتين إلى واشنطن، ترأس إحداهما الوفد الرفيع الدكتور علي عبدالعال، وذلك في العام 2017.

نجح عبدالعال حينها في خلق قنوات تواصل بين البرلمان والمصريين في الولايات المتحدة، وسعى للوقوف على أهم التحديات والرؤى الخاصة بهم، والاستفادة من لقاءات مع غرفة التجارة الأمريكية، ومناقشة التطور الاقتصادى والسياسى فى مصر.

اقرأ ايضاً: تحيا مصر يقدم سلسلة تحليلات لأداء "فقيه دولة 30 يونيو".. علي عبدالعال "قائد كتيبة" البرلمان

وفي العام الماضي سمح رئيس البرلماني لوفد موسع من أعضاء لجنة الخطة والموزانة، بالسفر إلى الولايات المتحدة، والاستفادة من تجربتهم في تفعيل آليات وتقينات حديثة للتصدي إلى الفساد المالي والمؤسسي.

وكان نتاج تلك الجولات، تحول الدفة تماما لدى بعض دوائر صنع القرار الأمريكية، والتي كانت تناصب الدولة المصرية حالة من التربص، إلى دعم مطلق وكامل وتقدير شديد للدور المصري والقيادة المصرية.

أوروبا
خلال أول أيام عمله في رئاسة البرلمان أيضا، وجه عبدالعال بحالة من النشاط المكثف وتنظيم 6 جولات خارجية كبرى ركز أغلبها على دول أوروبا، لطرح التحديات الاقتصادية الداخلية، وطرق دعم السياحة، والرد على انتقادات الجماعات الإرهابية ضد مصر.

وقد جاء في مقدمة الجولات الخارجية تلك التي ترأسها، الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى دولة المجر، ولقاه نظيره المجري، وطرح خلال الزيارة ضرورة دعم مصر في مختلف المحافل والمؤسسات الأوروبية.

وذلك بخلاف سلسلة لقاءات إلى جينيف وألمانيا والهند وبريطانيا، برئاسة النواب علاء عابد وداليا يوسف ومحمد السويدي.

كما دشن عبدالعال زيارة مؤثرة إلى قبرص للمشاركة في المؤتمر الـ13 لرؤساء برلمانات الدول الأوروبية الصغيرة، وتمكن حينها عبدالعال من التعبير عن وجهة نظر مصر المؤيدة لتعزيز التقارب بين منطقتي أوروبا والشرق الأوسط، وتعزيز التعاون وتبادل الرؤى إزاء التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

اقتحام الشائك
رئيس النواب المخضرم، لم يكتف بـ"تعزيز العلاقات" وإحداث التقارب فقط، وإنما مارس دورا دفاعيا بامتياز، وهجوميا في بعض الأحيان ضد كيانات خارجية حاولت النيل من سمعة مصر بالتشويه والافتراء والتجني، حيث عمد إلى "تفكيك" القضايا الخارجية المعقدة، وتحديدا تلك التي تقف ورائها منظمات دولية مشبوهة.

وقد حقق عبدالعال في ذلك نجاحا باهرا، فكان الرد القوي والموقف الصلب دفاعا عن الدولة وقراراتها وانحيازاتها، حاضرا وماثلا ملء السمع والأبصار، ولولا درجة من السرعة في الرد والقوة في الحجة والإقناع، لتمكنت تلك المنظمات من التأثير على الدور المصري الخارجي في عديد من الملفات الحساسة والقضايا الطارئة.
تابع موقع تحيا مصر علي