عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فاروق جعفر يشعل حربا كلامية لها "تداعيات سلبية" مع الأفارقة.. تصريحات تأتي "عكس التيار" الهادف للتقارب مع الأشقاء

فاروق جعفر
فاروق جعفر

نشبت حرب كلامية تسبب فيها نجم وسط الزمالك السابق فاروق جعفر، والذي أطلق تصريحات لها تداعيات سلبية ليس على المستويات الرياضية وحسب، وإنما السياسية أيضاً، وهو مالفت إليه النائب البرلماني والحكم الدولي المصري السابق رضا البلتاجي.

التصريحات التي جاءت على لسان فاروق جعفر فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما زعم أنه فى فترة الثمانينيات كان الحكام الأفارقة يجاملون الفرق المصرية، مثل الأهلى والزمالك والمقاولون والإسماعيلى قائلاً: "كان الحكم ينزل مصر ويطلب يروح بورسعيد يتسوق، أو الإقامة فى فندق فخم بخلاف الفندق المخصص له، وزيادة (البوكيت مانى) الذى سيحصل عليه، ثم يأتى فى الاجتماع الفنى قبل المباراة ويعرض علينا احتساب ركلة جزاء أو هدف لصالحنا والعمل على مساعدتنا فى تحقيق الفوز".

وعلى الرغم من سيل الردود الرصينة التي جاءت لتدافع عن سمعة مصر الكروية لتتناول البعد الرياضي، جاء النائب رضا البلتاجي ليلفت إلى أن تصريحات جعفر قد تثير حساسيات سياسية خلال الفترة الحالية، والتي تسعى فيها البلاد بكل ماتملك إلى احتواء أشقاءها الأفارقة، وذلك في الوقت الذي يخرج فيه جعفر بسهولة ليفسد تلك الأجواء مع دولتي "الجزائر ، والكونغو".

فحسب تصريحات لاعب المنتخب الأسبق والمحلل الحالي، فإن تلك الدول لها الحق في أن تستند إلى تصريحاته التي جاءت على فضائية الزمالك، لكي تطعن فيما وصلت إليه مصر من تصفيات بكأس العالم على حساب تلك الدول.

وبينما يدعو الجميع لتكامل الموقف المصري تجاه التحديات مع دول القرن الإفريقي، على الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، لم يكن يعوزنا الجانب الرياضي لكي نفسده مع تلك الدول، خاصة أن الأحاديث في التفاصيل الكروية تجد طريقها سريعا إلى الشعوب وتنتشر كالنار في الهشيم.

ليكون المطلوب اعتذار سريع وواضح من فاروق جعفر، تجاه تلك الدول، وأن يكون هناك معايير واضحة لكل من يتحدث في الشأن العام حاليا أن يراعي السياق الحالي غير الاعتيادي الذي تحياه البلاد وتعيشه، وتستهدف من خلاله التقريب مع الآخر وليس التنفير.
تابع موقع تحيا مصر علي