عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

"وما ينفع الناس يمكثُ في الأرض".. حكاية الطفل الذي حوّل حياة محمد مشالي إلى طبيب الغلابة

تحيا مصر

حالة حُزن خيّمت مواقع السوشيال ميديا منذ صباح اليوم الثلاثاء الموافق 28 يوليو، بعد إعلان وليد مشالي نجل الدكتور محمد مشالي المعروف بـ طبيب الغلابة ، عن وفاة والده في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

وودعت مصر طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي بوابل من المواساة، وتأثر الكثيرون بقصته ورحلة عطائه التي استمرت لسنوات طويلة لخدمة الفقراء، دون كلل أو ملل، لم يتذكر سوى الطفل الذي مات بين يديه، يرى وجهه ما كان حيا ودفعه ضميره إلى الزّهد ورفض الملايين من أجل إنقاذ أرواح الغلابة، التي ربما ينقذها بضعة جُنيهات.

وفاة الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة

خلال التقرير نرصد بعض المعلومات عن الدكتور محمد مشالي، وما قصة الطفل الصغير التي كانت بمثابة نقطة تحول في حياته من طبيب عادي إلى شخص مؤثر سيخلد اسمه عشرات السنين تكليلا لجهده الخفي على مدار عقود.

ولد الدكتور محمد مشالي بمدينة إيتاى البارود بمحافظه البحيرة، والتحق بكلية طب القصر العيني وتخرج منها عام 1967، وتم تعيينه بالقطاع الريفي في محافظة الغربية، وتنقّل بين الوحدات الريفية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى سعيد حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004.

تأثر الدكتور مشالي بموقف وفاة طفل بين يديه لعدم قدرة والدته على شراء الدواء له وهنا كانت نقطة تحول في حياته، إذ كرث من بعدها الدكتور مشالي حياته وعلمه لخدمة الغلابة فأنشأ 3 عيادات للكشف عليهم بأجر رمزى 10 جنيهات.

وقال "مشالي" في تصريح له قبل وفاته: كان في طفل عنده 10 سنين عنده السكر وأمه فقيرة جدا قالها هاتيلي حقنه الأنسولين عشان تعبان اوي وهموت قالتله لو جبتلك الحقنه إخواتك مش هيتعشوا.. فطلع فوق السطح وولع في نفسه وهو بيموت قال لأمه انا موت نفسي عشان أوفر لأخواتي حق الأنسولين.. جريت عليه بسرعه وخدته في حضني ولفيته في البطانية علشان أنقذ حياته لكنه مات، الموقف ده هزني وحطم حياتي واقسمت اني اتفرغ لعلاج للفقراء.

اقرأ أيضا: محمد هنيدي عن طبيب الغلابة: "رحلة عظيمة عنوانها العطاء"

رفض طبيب الغلابة ملايين الجنيهات من إحدى البرامج التلفزيونية، مؤكدا أنه جندي مجهول ولا يحتاج للمال وسيظل دائما سندا للفقراء وطلب التبرع بالمبلغ للفقراء، حتى أنه كان دائما ما ينصح الأطباء بان يستوصوا بالفقراء خيرا ويساعدوهم ويخففوا العبء عنهم كما كان ينصح جموع المصريين قبل رحيله بالحفاظ على سلامتهم من وباء فيروس كورونا وعدم التكدس والازدحام والتهوية الجيدة، والاهتمام بالتغذية السليمة والصحية، والبُعد عن العصبية والتوتر.



تابع موقع تحيا مصر علي