عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هروب المستثمرين إلى شراء الذهب يسبب طفرة في أسعاره.. نكشف أسباب الارتفاع الجنوني في سعر المعدن الأصفر (تقرير)

تحيا مصر

بات ارتفاع أسعار الذهب فزاعة لدى الكثير من الشباب خاصةً بعد الزيادة الجنونية التي يحققها أسبوعيا، وكان السؤال الأكثر انتشارا في الآونة الأخيرة .. لماذا ترتفع أسعار الذهب دون انخفاض رغم ثبات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.

هُناك أزمة حقيقية يشهدها الدولار على المستوى العالمي، أكدها خُبراء الاقتصاد، مُرجعين أسباب الزيادة المستمرة في أسعار الذهب إلى عوامل رئيسية أبرزها ارتباطه بأسعار البورصة العالمية، وانخفاض قيمة الدولار أمام اليورو، وهو ما يهدد الاقتصاد العالمي، مما دفع بعض المؤسسات للاتجاه إلى الاستثمار في الذهب، باعتباره ملاذ آمن لرؤؤس الأموال، وهو ما يدعى "إعادة رسم الاقتصاد في العالم"، بمعنى أن يكون الذهب أساس قياس ثروات الدول، بدلًا من معدل الإنتاج لكل دولة.

أسباب الزيادة الجنونية في أسعار الذهب

وتقول بسنت فهمي، الخبيرة الإقتصادية والمصرفية، وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، عن ارتفاع أسعار الذهب، إنَّ الفترة الحالية تعتبر إعادة رسم الاقتصاد في العالم، وهو ما يؤكّده الزيادة الكبيرة التي تشهدها أسواق الذهب العالمية في الطلب عليها، على مستوى السوق العالمي والمحلي، وذلك من جانب المؤسسات الكبيرة والمستثمرين، وليس الأفراد العاديين، كنتيجة لانتشار فيروس كورونا داخل عدد من الدول، مما يهدد الاقتصاد العالمي، مضيفة أنَّ الاتجاه للاستثمار في الذهب يعد محاولة لإنعاش السوق الاقتصادي العالمي، بعد فترة من الركود الناتج عن ظهور الفيروس.

أشارت إلى أنَّ هذا الاتجاه يوحي إلى العودة مرة أخرى للاعتماد على الذهب، كأساس لقياس ثروات الدول، بدلًا من الاعتماد على معدل إنتاج كل دولة: "ثروة الدول هتقاس خلال السنوات المقبلة على أساس كمية الذهب المتوفر لديها". موضحة أن مصر من الدول التي تتمتع بكميات كبيرة من الذهب، وذلك من قديم الأزل، عندما كان يستخدمه المصريين القدماء في تزيين ملابسهم ومقابرهم: "زمان الفراعنة كانوا بيرشوا بودرة الذهب على الأكل، لإنها بتحمي من السرطان وليها فوائد كبيرة".

وأضافت الخبيرة المصرفية في تصريحات لها، أن كورونا عجلت بحدوث الأزمة الاقتصادية العالمية، لذلك اتجهت جميع الدول لاقتناء كميات وفيرة من الذهب، تحسبًا لأن تصبح العملة المتداولة عالميًا خلال السنوات المقبلة هي "الذهب"، كبديل للجنيه والدولار وغيره من العملات الورقية.

منم ناحية أخرى، نوهت إلى أنَّ أسعار الذهب ستظل ترتفع خلال الفترة المقبلة، حتى تصل لأسعار بالغة، إلى أن تستقر مرة أخرى، وذلك عقب سيطرة المؤسسات الكبرى عليه مرة أخرى.


تابع موقع تحيا مصر علي