تحت شعار ساعدهم وافضحهم.. نائب يصور "البسطاء" أثناء حصولهم على مساعدات

فجوة هائلة بين الصورة التي يبدو عليها النائب البرلماني في مرحلة كونه "مرشحا محتملا"، وبين مضي سنوات عديدة عليه تحت القبة، وفي بعض الأحيان يكون هذا التغيير ليس للأفضل على الدوام، وهو مايظهر في تصرفات يمكن التدليل عليها بما فعله النائب هاني مرجان.

فبينما يلح المرشحين في البداية على أن المواطن "خط أحمر"، وأن صون كرامته فوق كل اعتبار، تمر السنوات ويتبدل الموقف، للدرجة التي قد يشهر بها النائب بالمواطن أثناء فعل خير أو تأدية خدمة إنسانية له.

حالة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء أغلبها غاضبا ومستنكرا قيام النائب هاني مرجان، برفع مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية، التي وثق فيها اصطفاف المواطنين طابورا، بشكل مثير للشفقة من أجل الحصول على بعض المساعدات المالية، وهي الصور التي أظهرت عشرات المواطنين بوجوههم البسيطة المرهقة من صعوبات الحياة.

"استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر بالكتمان"، حديث نبوي شريف أمطر به المتابعون في التعليقات منشور مرجان، مستنكرين قيامه بهذا التصرف والسلوك، الذي لايمت بصلة لمراعاة الإنسانيات والعطف على الفقراء دون طلب شئ في المقابل.

المنشور الذي أبدى حياله رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب جاء كالتالي: اليوم.. من مقر النائب هاني مرجان وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك اعاده الله عليكم بالصحه والعافيه، ومشاركة مع أهالينا بتلك المناسبة تم توزيع مساعدات مالية على مجموعة من الأسر.

وقد أرفق مع المنشور مجموعة من الصور التي تظهر بدقة وجوه المواطنين وأشكالهم وملابسهم، في حالة انتظار طالت مدته، ولقطة للدعاية جاءت على حساب المواطن، وأنعكست سلبا على صورة النائب بحسب التعليقات التي ذيلت المنشور.

والمطلوب من نواب البرلمان خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد الدعاية للعديد من الاستحقاقات الانتخابية، أن يراعوا حرمة المواطنين، وأن يقدموا على مايريدونه من مساعدات للبسطاء شريطة ألا تكون مصورة، تظهر فيها وجوه المحتاجين، حتى لاتضيع جهود النواب المخلصة وسط مساعي الدعاية والإعلان.

ويعد النائب هاني محمود مرجان عضوا بلجنة التضامن الاجتماعي والأسرة في مجلس النواب، عضوا عن القاهرة بمنطقة منشاة ناصر والجمالية.