عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

"مهام نوعية وكفاءات مطلوبة" كلمة السر في معركة مرشحو الشيوخ لنفي أكذوبة "مجلس مجاملات"

تحيا مصر

على عكس الشائع، لاتتمثل التحديات أمام نواب مجلس الشيوخ المقبل في الملفات الطارئة اقتصاديا وسياسيا ومجتمعيا فقط، وإنما أبرز تلك التحديات هو إثبات "ذواتهم" والدفاع المقنع عن أهميتهم، والرد في البداية على المشككين في أهمية المجلس، كمسألة لاتقل أهمية عن باقي الأدوار المنوطه بهم دستوريا وقانونيا.

أول التحديات
"سنكون جزء من كيان سياسى لطالما حظى بالاحترام الكبير فى النظم الديمقراطية المعتبرة"، هذه الرسالة المطلوب توصيلها بإجادة لجموع الناخبين خلال الفترة المقبلة، فلاشك أن مجلس الشيوخ بالنسبة للكثير من التجارب العالمية، هو جزء أساسي –وفقا لما رصده تحيا مصر- من الإصلاح السياسى الراسخ في الدولة، يمنحها استقرارا تشريعيا، ويخفف الضغط عن مجلس النواب، وهو مايجب عن أن يدركه جيدا ويركز عليه مرشحو السباق الانتخابي المرتقب، عن طريق توصيل رسائل بسيطة ومباشرة للمواطن، مفادها أنهم يملكون حزمة هامة من الاختصاصات المكفولة لهم.

الكبسولات الدعائية المطلوبة من النواب لاتعتبر أمرا هينا، وإنما تتطلب الإلمام بدور إعلامي محترف، يعتمد على حسن إنجاح "عملية الاتصال" من خلال توصيل رسالة معينة من المرسل إلى جمهور المتلقيين والمتابعين للحدث الإنتخابي المقبل، والذي يعد محل ترقب من جهات دولية ومحلية على حد سواء.

مهام نوعية
المرشحون الجدد، عليهم أن ينشروا للمواطنين أن مجلسهم للشيوخ، سيكون بمقدوره أن يتدخل بالاقتراحات الخاصة لتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، مناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة، مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.

كفاءات مطلوبة
يجب أن يركز المرشحون على إنجاح أول التحديات أمامهم، الخاصة بالتعريف بأنفسهم وبأهميتهم، وأنهم مطلوبون كـ"رقم صعب" في العملية النيابية خلال الفترة المقبلة، وإيضاح أن حالة مطلوبة من "مزج الاتجاهات والآراء" بالخبرات الناجمة عن خلفيات حزبية وفكرية مختلفة، وأن مجلس الشيوخ سيضم بين جنباته كوادر وقامات من مختلف فئات المجتمع وتياراته المتنوعة، مفكرين، سياسيين، مثقفين، رياضيين.


8 مهام دستورية وقانونية لمجلس الشيوخ فور انتخابه، على المرشحين الحاليين أن يسارعوا إلى تفعيلها وإثباتها بمجرد وصولهم تحت القبة، حتى لاتصبح المسألة محصورة على الدعاية الاستهلاكية فقط، وإنما إثبات الوجود والبرهنة على أهمية تمثيلهم لجموع الشعب المصري في هذا المجلس "الجديد القديم"، لذا يشكل الأمر تحدي قائم وليس مجرد مهمة عابرة يمكن تأديتها بشكل سريع.

تاريخ مشرف
ونشأ مجلس الشورى المصري، في عام 1979، بحسب ما قاله رئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور صوفي أبو طالب، لمجلة "أكتوبر" المصرية.

وذكرت المجلة على لسان أبو طالب، أن الرئيس أنور السادات تحدث معه حول رغبته بإيجاد مجلس آخر بجوار مجلس الشعب في هذا التوقيت لمجرد إبداء الرأي والاستشارة دون أن يكون له دور رقابي ولا تشريعي، ويكون بديلا للاتحاد الاشتراكي الذي كان قائما في ظل حكم الرئيس المصري السابق، جمال عبد الناصر، على أن يضم كل القيادات، سواء كانت معارضة أم حزبية وطنية.
تابع موقع تحيا مصر علي