عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد إتفاق الإماراتي الإسرائيلي..عمرو موسى يدعو الجامعة العربية لمناقشة التطورات الجديدة

عمرو موسى
عمرو موسى

علق الدكتور عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية على الاتفاق الثلاثي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

كتب موسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إنه عالم مختلف يسقط مسلمات ويبني أسسًا جديدة للعلاقات الدولية لا ترتبط كثيرًا بمبادئ القانون الدولي أو أهداف ميثاق الأمم المتحدة أو قراراتها".

لمن المهم على الدول العربية التي يحتمل أن تحذو حذو الإمارات إدراك وقف الضم قد عولج في الاتفاق مع الإمارات، وأن عليهم إذا أقدموا على مثل هذا التطبيع أو الاعتراف أن يكون المقابل مختلفاً لصالح الفلسطينين ويحقق لهم مكاسب مضافة.

وتابع: "خرجت بريطانيا على أوروپا، وغزت تركيا ليبيا، وسيطرت إيران على عواصم عربية؛ وطرحت أمريكا فكراً مختلفاً لدور الدولة الأعظم، بينما طرحت الصين مفهوماً حديثاً للقوة الناعمة -لم يكن مطروحاً من قبل- وكذلك تراجع دور الأمم المتحدة والدبلوماسية متعددة الأطراف.

فوجئء العالم، والعربي منه بصفة خاصة؛ وعم التساؤل بشأن الاتفاق الثلاثي بين الإمارات العربية وإسرائيل والولايات المتحدة، ومضمونه التطبيع والاعتراف والتعاون في العديد من المجالات مع التأكيد في الوقت نفسه على وقف ضم أراضي فلسطينية إلى إسرائيل.

وقف الضم هو موقف أمريكي معروف سبق تبادل التطبيع والاعتراف المذكور بأسابيع، ولكنه موقف هش؛ أصبح الآن طبقًا لما ذكرته دولة الإمارات العربية جزءًا من التزام إزاءها مرتبط بالاعتراف، وعليه نتوقع أن يُنص عليه في وثائق تبادل العلاقات.

ودعا الجامعة العربية إلى ترتيب اجتماع عربي لمناقشة جادة لهذه التطورات وإعادة تأكيد قواعد الاشتباك معها، لافتًا إلى أن من المهم أخذ المصالح الفلسطينية المشروعة في الاعتبار وإقامة مسار تفاوضي يؤدي إلى حل سلمي منصف لتلك القضية العتيدة.

هذا يطرح في الوقت ذاته بمفهوم المخالفة، أنه إذا أصرت إسرائيل على عدم الإشارة إليه كتابة أو إحالته إلى تأكيدات أمريكية (وليست إسرائيلية)، أو إذا تراجعت عنه في الأمد القريب أو المتوسط فإن للإمارات مكنة إعادة النظر.

اقرأ أيضًا..مفاجأة صادمة تكشف الدول العربية المقبلة في التطبيع مع إسرائيل بعد الإمارات

كما أشار عمرو موسى، إلى أن سفارة الإمارات مقرها تل أبيب وليس القدس، مؤكدًا أن من الضروري تفهم الدول العربية التي يحتمل أن تحذو حذو الإمارات أن وقف الضم قد عولج في الاتفاق مع الإمارات، وأن عليهم إذا أقدموا على مثل هذا التطبيع أو الاعتراف أن يكون المقابل مختلفًا لصالح الفلسطينين ويحقق لهم مكاسب مضافة.



تابع موقع تحيا مصر علي