عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أزمة مياه بسبب سد النهضة .. الخرطوم تعلن تجاوز منسوب النيل المعدلات الطبيعية والري السودانية تحذر مواطنيها (تقرير)

تحيا مصر

أعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الرى والموارد المائية فى السودان، أن محطة الخرطوم تجاوزت، اليوم الإثنين، أعلى قمة مسجلة (17.26 متر) بـ26 سم وبلغت (17.52متر)، مؤكدة استقرار المناسيب العليا الحالية، بينما تجاوزت محطة شندى أعلى قمة مسجلة (18.07 متر) وسجلت اليوم (18.11متر).

وقالت اللجنة فى بيانها اليومى، إن صور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الأثيوبية والسودان أظهرت أن الأمطار التى هطلت فى أعلى حوض النيل الأزرق فى أيام 28 و29و30 أغسطس ستؤدى لاستقرار فى وارد محطة الديم عند الحدود السودانية - الأثيوبية ليوم غد الثلاثاء، فى حدود 915 مليون متر مكعب، كما أن الأمطار فى حوض العطبراوى فى يومى 29 و30 أغسطس ستؤدى إلى استقرار فى إيراد أعالى نهر عطبرة فى اليومين القادمين.

واكدت اللجنة ان مناسيب النيل ستستقر فى الخرطوم فى 17.52 مترا غدا وبعد غد الأربعاء، وترتفع فى شندى من (18.11مترا) إلى (18.15 مترا) غدا ويوم بعد غد، كما ترتفع المناسيب فى عطبرة من 16.36 مترا الى 16.41 مترا يوم غد الثلاثاء.

كما يشهد قطاع "الدمازين – سنار" ارتفاعا فى حدود 10 سم، وقطاع "الخرطوم – عطبرة" سيشهد ارتفاعا فى حدود 4 سم، بينما تستقر المناسيب فى القطاعات "عطبرة - سد مروى" و"سد مروى –الدبة"، وترتفع المناسيب فى قطاع "الدبة – دنقلا" فى حدود 4 سم.

ودعت لجنة الفيضانات الجهات المختصة والمواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم وسوف تواصل الإدارة العامة متابعة موقف الفيضان.

عواقب سد انهضة

حدد خبراء سودانيون 3 أسباب للارتفاع التاريخي الذي سجله النيل عند العاصمة الخرطوم والذي بلغ الأحد 17.48 مترا، قبل أن يهدأ قليلا عند منتصف النهار، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 100 عام.

واتفق الخبراء الثلاثة حول فرضيتين وهما تقادم بنية سدي الروصيرص القريب من الحدود السودانية الأثيوبية وسنار في وسط السودان، إضافة إلى التوسع المعماري الغير مدروس على شاطئ النيل، خصوصا في الخرطوم، مما أدى إلى تضييق مجرى النيل.

وفي نهايات يوليو الماضي، أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم في السودان عن ارتفاع مفاجئ في مستويات نهر النيل، الأمر الذي أدى لانخفاض انتاجية المياه النقية في عدد من المحطات.

في هذا الصدد، شرح خبيرا السدود أبوبكر محمد مصطفى وعبد الكبير آدم ما دار في مفاوضات السد الأخيرة، وكشفا أنهما اختلفا مع الصادق شرفي مستشار وفد الحكومة السودانية في مفاوضات سد النهضة والأستاذ الجامعي في ذهابه إلى فرضية حدوث ارتباك في التفريغ الدوري للمياه عبر بوابات خزاني سنار والروصيرص، بسبب الملء الأولي المفاجئ لسد النهضة في مايو الماضي.

وقال مصطفى، في تصريحات له إن واحدا من أهم الفرضيات التي يمكن أن تفسر الارتفاع التاريخي الذي سجله نهر النيل في الخرطوم وشمال السودان، إضافة إلى ارتفاع منسوبي النيلين الأزرق والأبيض هو مشروعات البناء التي أقيمت خلال العقدين الماضيين على شواطئ النيل والنيلين الأبيض والأزرق بطريقة غير مدروسة مما أدى إلى تضييق مجرى الأنهار الثلاثة.

وفي وقتِ سابق، قال مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، أنور السادات الحاج محمد، إن ارتفاع منسوب النهر تسبب في زيادة مستوى عكارة المياه من 3000 وحدة إلى 14 الف وحدة بصورة مفاجئة.. هذا ما أكدته جميع التقارير السودانية منذ شهر،







تابع موقع تحيا مصر علي