لماذا نستمتع بمشاهدة قوم يأجوج ومأجوج وهم يتناولون الطعام بطريقة مقززة ؟!.. ( فيديو )

تحتل نسبة مشاهدة فيديوهات أكل الصينين أرقام قياسية في تحقيق نسبة مشاهدات عالمية عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، ويعد هذا مصدر مهم للدخل القومي للإمبراطورية الصينية لتحقيق الربح المادي.

علامات التعجب والاندهاش تظهر على وجوه كل من يشاهد أي مقطع فيديو لإنسان صيني يتناول الطعام، حيث يتناولون الطعام ساخن جدا وبسرعة كبيرة توحي بأنهم يبتلعون الطعام دون مضغه فالطعام يعبر من الفم إلى المعدة مباشرة لا يمر على منطقة الأسنان، الصينيون لا يعترفون بفكرة مضغ الطعام قبل بلعه، وهذا مخيف جدًا ومرعب، ويتعمدون إصدار اصوات من الفم أثناء تناول الطعام تثير اشمئزاز المشاهد، كما أنهم يأكلون الأخضر واليابس ونستطيع في ذلك أن نطلق عليهم قوم يأجوج ومأجوج.

عادة ما يتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير صورًا وفيديوهات تظهر تناول الصينيين لأطعمة غريبة منها حساء ولحم الخفافيش وغيرها من أكلات تذهب العقول، كما نشاهد فيديوهات تظهر طريقة الصينيين المقززة لتناولهم بعض المأكولات البحرية العادية مثل الجمبري والأخطبوط، ولكن مجرد طريقة تناولهم للطعام تجعلنا مستائين من هول المشهد.

ليس هذا الغريب في الأمر فحسب، ما توقفت عنده هو لماذا نستمتع نحن العرب بمشاهدة هذه الطرق العجيبة في تناول الطعام؟ نعتاد نحن العرب على تناول الطعام في تأني وهدوء ونتذوق الطعام ونعطي له فرصة في البقاء بالفم ليمارس الطعام عملية المضغ التي تجعلنا نستمتع بنعمة حاسة التذوق التي وهبها الله عز وجل لنا.

اقرأ أيضًا..ماذا تريد الصين من العالم ؟ وجبة حيوان "المرموط" تنشر وباء الطاعون الدبلي (تفاصيل)

وقد يرجع السبب الرئيسي لتفسير ظاهرة استمتاعنا بمشاهدة مثل تلك الفيديوهات العجيبة، هو اختلاف الثقافات والفضول للتعرف على ثقافات أخرى، حتى وإن كانت نفسنا البشرية تأنف من مشاهدة مثل تلك الثقافات العجيبة، لكن عامل الفضول يسيطر على أذهاننا ومشاعرنا في تلك اللحظة ونكمل مشاهدة الفيديوهات بمنتهى الشغف لنعرف متى سوف يشبع الإنسان الصيني الذي يصور لنا مقطع فيديو يتناول به كميات هائلة من الطعام بطريقة سريعة ومخيفة ولا يصدقها عقل بشري.