عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ثغرة في جدار محمد علي..الشباب هم من يدافعون عن الاستقرار..رفض قاطع لهدم الدولة والتفريط في مكتسبات السيسي

تحيا مصر

حالة فشل ذريع خيمت على المقاول الهارب محمد علي، مع إحباط شديد عجز داعموه عن إخفاءه، بسبب العزوف الواضح من جانب المواطنيين المصريين عن التفاعل مع دعواته المسمومة وأفكاره الهدامة، وسط تمسك مختلف شرائح الشعب المصري بحالة الاستقرار وبناء الدولة التي بدؤوا فيها مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد البلاد.

جهود مضنية يبذلها الهارب محمد علي، مدعوما بتغطية إعلامية موسعة من جانب القنوات الناطقة بإسم الجماعات الإرهابية والأنظمة المعادية للدولة المصرية، ورغم التدفق الهائل في الأموال لصالح دعوات علي في الخارج، وتسخير كيانات إعلامية هائلة لماكيناتها الدعائية بهدف التحريض والتخطيط لضرب الاستقرار في الداخل المصري، إلا أن محصلة "صفرية" حتى الآن لجهوده الخبيثه.

ضربات استباقية
رغم أن الدول لاتتعامل بمنطق "المكايدة الرخيصة" بين الأفراد ولاتبذل المجهود وتحقق الإنجازات رداً على أحد، إلا أن مصر وقيادتها دأبت على مدار السنوات الماضية على توجيه الضربات الاستباقية لأية دعاوى هدامة، عن طريق تحقيق الإنجازات أولاً، وكسب ثقة المواطن وتشييد أركان دولته والنهوض باقتصاده وأحواله، لتقطع الطريق تماماً أمام محاولات استغلاله أو العبث بأفكاره.

وتحقيق المعادلة الصعبة، التنموية والصحية والاقتصادية والأمنية، قد أتت ثمارها مع المواطنين، فلم يعد أحد يجرؤ على التفكير في إمكانية المغامرة بما حققه، ليعيد تشكيل أي نظام أو حكومة مجدداً، وهو مالم يتحقق بشكل مجاني، وإنما الوصول إلى هذه الدرجة من الحرص الاستقرار جاء بجهود جبارة، وحرص رئاسي خاص على كل كبيرة وصغيرة، بداية من أحوال العابرين في الطرق وصولاً إلى رقمنة اقتصاد الدولة.

مكتسب ثمين
يعد الاستقرار هو أغلى مايملك الإنسان، وينطبق الأمر ذاته على الدول أيضاً، فبلوغ حد الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، مع البدء في حصد الإشادات من المنظمات الدولية، وبدء استشعار المواطنين أنفسهم بأن دولتهم على المسار الصحيح، ولمس حالة من التواجد الأمني الفعال، والطفرة الإنشائية، والنهضة بالبنية التحتية، وعبور الأزمات العالمية ككورونا، دفعت الجميع لتأكيد رسالة واحدة: لسنا على استعداد للتفريط فيما حققناه.

في الماضي كانت الشرائح العمرية الأكبر سناً هي التي تخلق حالة اصطفاف مع الدولة قلبا وقالباً، وإنما أبسط المتابعات اليومية لحسابات الشباب المصري، والشرائح العمرية المتوسطة، تثبت بما لايدع مجالاً للشك، أن الحفاظ على "المكتسب الثمين" المتمثل في استقرار الدولة والحفاظ على دوران عجلتها الإنتاجية والتنموية هي مسألة حياة أو موت.

رصيد الخيبات
حقق محمد علي وأعوانه على مدار الشهور الماضية، حالة فشل متكرر، ولم ينجحوا فيما حاولوا الذهاب إليه، من تحويل مصر إلى سوريا جديدة أو ليبيا وحتى لبنان، كما أنهم لم ينجحوا سابقاً في تغيير "شبر واحد" في معادلة الحكم والسلطة والسياسة في مصر، كما أنهم لم ينجحوا في إخفاء كوارثهم الأخلاقية الشخصية، فعلي متورط في قضايا جنائية وأخلاقية مشينة، بخلاف أن داعموه لديهم سجلات سوداء في العصف بالأوطان وتمزيقها والرقص على أشلائها
تابع موقع تحيا مصر علي