عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصر تجمع الفرقاء وتحقن الدماء.. القاهرة تجنب ليبيا المصير السوري

تحيا مصر

لاتكتفي الدولة المصرية بلعب دور المتفرج بالنسبة للأزمة الليبية، ولاحتى بدور الطرف الفاعل الذي يكتفي بدور هامشي واستثنائي أو ضئيل، وإنما تعد القاهرة المحرك الأساسي والأقوى لكافة مبادرات رأب الصدع، والدولة التي تأتي في مقدمة الصفوف من الدول التي تريد السلام والحل النهائي للأزمة الليبية، بتحركات عملية، واقعية ومباشرة على أرض التنفيذ الفعلي.

دور تاريخي
بذلت القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي جهوداً جبارة من أجل إحلال السلام في الأراضي الليبية، وتصدت لمخططات، كانت كفيلة أن تحول الجار الغربي إلى نسخة طبق الأصل من معاناة سوريا أو العراق، فتحت وطأة الأنشقاقات الداخلية والتدخلات الخارجية، لكان المصير الليبي إلى زوال نهائي.

تحرك الرئيس السيسي في كافة المحافل الدولية وعلى مستويات عدة، سعى لإقناع العالم منذ سنوات طويلة، بأحقية الجار الأقرب إلى مصر في أن يحيا بسلام، وأن ينتشر الهدوء وتعم التنمية في الداخل الليبي، وأن يكون هناك حلول سلمية تسكت صوت البنادق، وقد أطلق ودشن مجموعة من المبادرات التاريخية، التي كان لها دوراً أساسياً فيما بعد في تجنب ليبيا المصير المظلم.

مصر الكبرى
وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي الخطوط الحمراء، عادت القاهرة في عهده تتصدى لمخططات وطموحات السلطان العثماني التركي، أصبح للقاهرة كلمة مسموعة في كافة أرجاء العالم، فأقنع سادة العالم وكبار دولة وقاداته، وتلقى الإشادات والثناء على جهودة شديدة الإخلاص، وتحركاته شديدة الوعي والسداد.

مصر الكبرى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تبرهن على أنها تعي جيدا مقتضيات أمنها القومي، وأنها تتحرك بشكل استباقي، دفاعاً عن شعبها، وأنها لم تعد مجرد "رد فعل" على الأحداث، وإنما هي الفعل والقرار والتنفيذ الأول والاخير، وتؤكد مصر أنها كبرى، ليس لها أطماع او أغراض، وإنما على العكس، تصون مقدرات وثروات الأشقاء والإخوة العرب.

تطورات ثمينة
شهدت مدينة الغردقة على اجتماعاً هاماً، حضره اليوم وفوداً أمنية وعسكرية من شرق ليبيا وغربها، حيث بدأت محادثات أمنية وعسكرية بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وتأتي هذه الإجتماعات في إطار المحادثات المستمرة للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، حيث أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن امتنانها الصادق للحكومة المصرية على جهودها في تسهيل انعقاد هذه المحادثات المهمة، وعلى استضافتها السخية للوفود.

كما تقدمت البعثة بالشكر إلى الوفدين اللذين أظهرا موقفًا إيجابيًا وتفاعلا مع الدعوة إلى تهدئة الأوضاع في وسط ليبيا.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أملها في أن تؤدي هذه اللقاءات المباشرة إلى نتائج إيجابية، على أن تعرض هذه النتائج على اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.
تابع موقع تحيا مصر علي