عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أحمد مرتضى منصور..النائب الصامت والمرشح الغائب

تحيا مصر

في الوقت الذي توصف فيه دائرة الجيزة والدقي والعجوزة بأنها الأسخن على مستوى دوائر محافظات المرحلة الأولى، ويتسيدها عدد من المرشحين الأقوياء، سواء من بين كوادر حزب مستقبل وطن أو المستقلين، يأتي أحمد مرتضى منصور ليثير أقصى درجات الاستغراب حول الأسباب التي دفعته للترشح بالانتخابات الحالية.

الدوافع المعلنة للمرشحين أمر يكون في غاية الأهمية، ومن خلاله تستطيع محاسبة النائب المستقبلي، الذي تعهد خلال فترة وجوده كمرشح بأن يحقق أهداف معينة مقابل وصوله نائب وتشكيله حلقة ربط بين المواطن والمسؤول، إلا أن أحمد مرتضى منصور لايملك أهداف تحركه في أي من المراحل، سواء كان مرشحا أو نائبا أو أحد الوجوه الشبابية بدائرته.

نائب صامت
صفرية الإنجازات الخاصة بأحمد مرتضى منصور، مرتبطة بمرات ظهوره النادرة تحت قبة البرلمان، حيث غاب عن مايقارب الـ 90% من فترات العمل البرلماني، مقارنة بوجوه شبابية أخرى، شكلت أساس العمل البرلماني، وكانوا دينامو في مجلس النواب، بينما أكتفى أحمد مرتضى منصور بمرات قليلة من الظهور وطلب المداخلات الكلامية التي لم تكن موفقة في كثير من الأحيان.

لم يسع أحمد مرتضى منصور لتعويض غيابه تحت القبة بحضور خدمي خارج أروقة المجلس، فلم يذكر له أحد انحياز لقضية معينة تخص المواطنين، أو سعيه لإنهاء مشكلة ما أو ممارسة دوره الرقابي أو الخدمي بشكل يحدث نوع من التوازن مع غيابه الواضح عن الجلسات واجتماعات اللجان.

المرشح الغائب
بينما بذل رجال حزب مستقبل وطن جهود دعائية جبارة، استبقت الانتخابات بأسابيع طويلة من العمل بين صفوف المواطنين، وإقامة المؤتمرات الجماهيرية وتوعية الناخبين وتثقيفهم، وتقديم كشوف حساب عن الفترات الماضية، وهو الأمر الذي لايقدر أحمد مرتضى منصور على فعله، نظرا لغياب أي رصيد من الإنجازات.

جهود أحمد مرتضى منصور في التواجد كمرشح انتخابي محدودة للغاية، ولاتليق بدائرة شرسة تم حسم حظوظها بين رجل الأعمال محمد أبو العينين والنائب منتصر رياض، وذلك بعد التسريب الصوتي المنسوب للكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، حيث لم يبذل نجل المستشار المعزول من رئاسة نادي الزمالك، أي مجهود يذكر أو يكفي للتعريف بنفسه وسط أجواء انتخابية مشحونة.

ماراثون للعمالقة
السباق الانتخابي بشكله الحالي، سيفرز إرادة الشارع بشكل خالص ونزيه، ونسب الإقبال المرتفعة حتى الآن، تشير إلى أن المواطن العادي سيمنح صوته لمن يثمله، ولن يمر من بوابة اختيار المواطنين إلا كادر عملاق يستند إلى رصيد هائل من التواجد والخدمات، ويكون قادرا على الوقوف في وجه مرحلة مقبلة تزدحم بالتحديات، وهو مالايتناسب مطلقاً مع قدرات أحمد مرتضى منصور.



وكان قد انطلقت المرحلة الأولى من ماراثون انتخابات مجلس النواب 2020 في الداخل، اليوم السبت، وذلك بعد انطلاقه في الخارج الأربعاء الماضي 21 أكتوبر، والذي استمر على مدار 3 أيام تنتهي اليوم الجمعة 23 أكتوبر.

وتستمر الانتخابات في الداخل يومي السبت والأحد 23 و24 أكتوبر، حيث من المقرر فتح اللجان الانتخابية على مدار اليومان من الساعة التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء لاستقبال الناخبين مع تطبيق الاجراءات الاحترازية في كل لجنة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

ويتنافس في هذه المرحلة 1879 مرشحا فى 143 دائرة انتخابية داخل 14 محافظة بالنظام الفردي وهي الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح.

وفى نظام القائمة تجرى الانتخابات فى المرحلة الأولى بالنسبة للدائرة الثانية “شمال ووسط وجنوب الصعيد” ومقرها مديرية أمن الجيزة، تضم 11 محافظة (الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر)، وخصص لها 100 مقعد، وكذلك فى الدائرة الرابعة “قطاع غرب الدلتا” ومقرها مديرية أمن الإسكندرية، تضم 3 محافظات (الإسكندرية، البحيرة، مطروح)، وخصص لها 42 مقعدا.

وذلك أيام 21 و22 و23 أكتوبر في الخارج، ويومى 24 و25 أكتوبر في الداخل، وفى حالة الإعادة لهذه المرحلة تجرى الانتخابات أيام 21 و22 و23 نوفمبر في الخارج، ويومى 23 و24 نوفمبر في الداخل.

ويتشكَّل مجلس النواب من 568 عضوًا، يُنتخبون بالاقتراع العام السري المباشر بواقع 284 مقعدًا بالنظام الفردي، و284 مقعدًا بالقوائم المغلقة المطلقة، ويحق لرئيس الجمهورية تعيين نسبة لا تزيد عن 5% من الأعضاء.
تابع موقع تحيا مصر علي