عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

نشأت حمدي يكتب: الانتخابات البرلمانية .. والسيناريو السيئ

الكاتب الصحفى نشأت
الكاتب الصحفى نشأت حمدى

الانتخابات البرلمانية ما هي الا مسلسل نهايته معروفة منذ مئات السنين .. والسيناريو محفوظ عن ظهر قلب والابطال لم يتغيروا ناس بسطاء تتناحر وتتخاصم ومرشح يسكب البنزين علي النار الا من رحم ربي منهم .

فالعملية الانتخابية تعرف بانها عمليّة ديمقراطية تتم بمشاركة شعبيّة فاعلة، يقوم فيها الشعب باختيار ممثلين عنهم في المجلس النيابي، كسلطة تشريعية لها الحق في اتخاذ القرارات، وسنّ القوانين، وتقييم عمل الحكومة، والقبول بها، أو ردها، والتصويت على القرارات المتخذة من قبل الحكومة.

ورغم ان الفيلم الانتخابي نهايته معروفة وكافة لقطاته محفوظه للمشاهد إلا ان كاتب السيناريو فوجئ بظهور مشاهد غريبة تسبب فيها وسائل التواصل الاجتماعي حيث اصبحت لغة السباب والشتائم هي المسيطرة علي الجميع ، ولم ينجو منها احد الناخب والنائب حتي النائم في بيته الذي ليس له علاقة بالمرة بالمعركة الانتخابية .

فالسب بين انصار المرشحين في كافة ربوع مصر المحروسة هو العلامة المميزة علي طريقة توجيه اتهامات مثل المأجورين والقبيضة وأصحاب المصالح حتى المرشحين انفسهم لم يسلموا من ذلك ، رغم انهم هم السبب في تلك المهاترات لاتباعهم كافة الطرق المشروعة وغير المشروعة في العملية الانتخابية .

ولكن تظل نهاية الفيلم محفوظة كما قلت من مئات السنين حيث يظهر فجأة البطل المخلص " النائب " .. ثم ينتهي الفيلم.. علي مشهد دراماتيكي ابكي الجمهور والمخرج وكاتب السيناريو والممثلين والاطفال الرضع وكل من ليس له علاقة بالفيلم .

اقرأ ايضاً: نشأت حمدي يكتب: عبدالله كمال .. شكرا

وتكون نهاية الفيلم الدامية الباكية علي هذا النحو .. موسيقي تصويرية تسلط الكاميرا علي النائب وهو يحلف اليمين تحت القبة .. وتنتقل الصورة للبسطاء ومكتوب علي الشاشة بعد مرور 5 سنوات وهم ينظرون لأنفسهم بحسرة ولسان حالهم يقول ماذا استفدنا من خصومتنا وتناحرنا .

الخلاصة انتخب من تشاء ولكن لا تكون وقود المعركة تحرق من حولك وتتجاوز في حقهم من أجل نائب لن يراك الا مرة كل عام .. في الوقت الذي تري فيه جارك الذي خسرته في الانتخابات كل يوم وهو الاقرب اليك .
تابع موقع تحيا مصر علي