ثقوب في الكبد والأمعاء و"270 ألف جنيه" فاتورة عملية المرارة .. جرائم الدكتور عمرو السبكي استشاري الجراحة والمناظير .. وأهل الضحية يناشدون وزيرة الصحة بالتدخل لوقف الطبيب المتهم عن العمل

مأساة الإهمال الطبي، والإتجار بأرواح البشر لن تنتهي، فعلى الرغم من سعي المرضى للوصول لأكبر الاستشارين الجراحين، والأكثر ظهورًا على شاشات التلفاز، لإجراء عمليات جراحية آمنة، إلا أنهم يموتون على يد هؤلاء.
الدكتور عمرو السبكي أحد أكبر الجراحين في مصر، والأكثر تداولًا على الشاشات، عرض حياة الكثيرين للوفاة، وأودى بحياة المريض أحمد رجب عاشور في مستشفى رابعة العدواية التخصصي.
البداية
البداية كانت في أواخر شهر ستمبر الماضي استيقظ أحمد رجب عاشور، البالغ من العمر أربعين عامًا على نوبات ألم حادة في بطنه دفعته لذهاب لعدد من الأطباء نصحوا بإجراء عملية جدراحية لاستئصال المرارة، على الفور استخدم محركات البحث «جوجل»، لمعرفة أكبر الاستشارين الجراحين لإجراء العملية الجراحية، وتوصل لدكتور عمرو السبكي.
وفي يوم 15 أكتوبر ذهب أحمد لمستشفى رابعة العداوية، بعد توديع أبناؤه الثلاثة، ليقابل عمرو السبكي، ويجري له التحاليل الطبية اللزمة، ويطلب منه سداد مصاريف العملية قبل التجهيز لها، ثم الإقرار بالموافقة على إتمامها، بالمنظار، وبالفعل تمت العملية، إلا أن «السبكي»، قام بثقب في الأمعاء والمعدة وترك المريض 5 أيام لم يعلم عنه شيئًا، إلي أن تم إجراء 4 عمليات جراحية أودت بحياة أحمد رجب عاشور بعد 40 يومًا من تواجده بالمستشفى.
المفارقة أن إدارة المستشفى استخرجت التقرير الطبي، بأن المريض لديه اشتباه في كورونا وهو ما أدى للوفاة.
لم تكن تلك الواقعة الأولى الدكتور عمرو السبكي، ففي 2013، حررت المريضة شيماء محمد محمد محمودمحضر رقم (5220) ضد ذات الطبيب، بسبب نسيان مشبك في القناة المرارية للمريضة، إلا أن الطبيب لم يتم إقافه عن العمل، آنذاك.
زوجة الفقيد تروي التفاصيل
وأوضحت :«في نفس اليوم المستشفى كشفت على صحة أحمد، تأكدنا أنه سليم ولم يعاني من أي أمراض، وكتب زوجي الإقرار بالموافقة على إجراء عميلة المرارة بالمنظار، وانتظرته خارج غرفة العملية»، مضيفة :«سألت الدكتور لحظة خروجه من العمليات أية الأخبار قالي تمام لكن العملية كانت صعبة جدًا، لأن كان عنده كمية التصاقات كبيرة».
وأشارت ألفت، إلي نقل أحمد إلي غرفة الإفاقة، وبعد إفاقته من البينج بساعتين لم يكن طبيعي، فبدأ بالقئ بسائل بني من فمه، اعتقدت أنها من أعراض العملية، وأبلغت الطبيب بذلك لكنه قال لي هذا الأمر حاجة طبيعية، حافظي فقط على مواعيد الأدوية، وبمجرد مرور الليلة الأولى بدأت تحاليل وإشاعات بالصبغة لمدة خمسة أيام، بعدها تحدثت إلى مساعدة الدكتور قالت لي بالنص :« ده استاذي وأنا مقدرش اتكلم» .
وتابعت:« بدأنا التواصل مع إدارة المستشفى، إلي أن حضر الدكتور وقال هنعمل عملية استكشاف بعد خامس يوم، وخرج من العملية مركب في جسمه كله درانق و خراطيم لتصريف الدم الزائد بجسمه، وقال لنا عمرو السبكي، أن ده بسبب تجمعات دموية و ارتشاح في الرئة، وقتها قلقت وفضلت أجري وأسال الناس كلها إلي أن فرد من التمريض قال لي الوضع مش مظبوط.
واختتمت:«حضر الدكتور عمرو وكان يظهر على وجهة علامات التوتر والقلق من نبرة صوته، وحركة إيده وهو بيكشف على زوجي، وقتها اكتشفت أنه عامل مصيبة كبيرة في بطنه، وقالنا بعد 6 أيام من العملية الثانية أن هناك ثقب في بطنه»، مستطردة، طلبنا تغير الدكتور وحضر مجموعة من الاستشارين وقاموا بعمل عمليتين وتم نقله للعناية المركزة.
