عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد تأجيل الطعن.. مرتضى منصور خارج الخدمة حتى إشعار آخر

تحيا مصر

يبدو أننا اقتربنا من الفصول الأخيرة للرئيس المعزول، مرتضى منصور، خاصة بعدما قررت محكمة القضاء الإداري، اليوم الأحد، تأجيل نظر الطعن المقام من مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق، وعدد من أعضاء مجلس الزمالك السابقين على قرار وزير الشباب والرياضة يإيقاف النادي وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي إلى جلسة 3 يناير؛ للحكم.

مرتضى منصور الذى ظل عنصرًا بارزًا فى المحاكم والقنوات الفضائية، لاحقته الدعاوى القضائية بعد سقوطه فى الانتخابات البرلمانية، كان آخرها قرار وزير الرياضة بإيقافه وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادى، الأمر الذى دفعه إلى تقديم طعن على القرار.

بعيدًا عن أحكام القضاء، فسجل المرشح الخاسر، والرئيس المعزول لنادى الزمالك، حافل بالعديد من المحطات والتجاوزات القاسية للمجتمع المصرى، بدءًا من سبابه المتكرر للشخصيات العامة واللاعبين، والمدربين والحكام، مرورًا بتوجيه الإهانة إلى قيادات الأندية الشعبية، وانتهاءًا بالتعرض بالسب والقذف لمسئولين.

لم يكن من المقبول مجتمعيًا وأخلاقيًا أن يستقبل المواطنين محاولة استعطاف مرتضى منصور للقيادة السياسة، بغرض كونه يتعرض لـ"الفرم" على حد وصفه، فهو من صال وجال فى القنوات تهديدًا وتخويفًا لمنافسيه، ومسبًا وشتامًا لأغلب الوسط الرياضى.

تحولات الرجل الجهورى، صاحب الوجه المتجهم الغاضب من هذا وذلك، لم يفتقده المشاهدين ولا يشتاق أحد إلى رؤيته، حتى أن الدعاوى المذكورة بأنه كان "أسد"، وقادر على فعل المستحيل، كشف أحمد حسام ميدوا عنها الستار ووجه لأمير مرتضى منصور، نجل المعزل اتهامًا يؤكد فيه أن هناك لجان إلكترونية مدعومة تعمل على تشوية صورته وترك طابع للجماهير أن النادى الشعبى آيل إلى السقوط.

اقرأ أيضًا: مرتضى منصور يوجه رسالة للسيسي: "أنا بتفرم"

محطات شهرة ثم أفول مرتضى منصور، يصعب حصرها وضمها فى موضوع واحد، فهى بلا أدنى شك تحتاج إلى أيام وشهور، فهو الرجل الحديدى الذى تخلخلت سلطته وتمحضت قدرته وأصبح فى خبر كان.

كان آخرها إنه نشر فيديو عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، تتجاوز مدته الأربعون دقيقة، وحذفه بعد دقائق معدودة من نشره.

وهاجم مرتضى منصور عدد من الشخصيات أبرزها أعضاء اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، واللجنة الفنية المسئولة عن إدارة شؤون كرة القدم بالنادي، كما شن مرتضى منصور هجوم ضاري على عبدالحليم علي مدير الكرة بالنادي، وقال خلال الفيديو: "لاعيبة الزمالك رجالة ياعبدالحليم علي، دول اللي طردوك من أوضة اللبس في ماتش الطلائشع بعد ماشتمتوهم، وشيكابالا ضربك على قفاك، وانهارده كنت مستخبي".

توالت الضربات على مرتضى منصور، فبعدما سقط فى الانتخابات البرلمانية،أخذ يترنح لكنه ظل مُستمرا في سياسة "فرد العضلات" التي طالما استخدمها مع منافسيه ومعارضيه.

خزائن خاوية واتهامات كاذبة
كان الرئيس المعزول، قد كتب فى منشور له عبر عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك"، دعا خلاله لجنة إدارة النادي للرحيل، مشيرا إلى أنه الرئيس الشرعي للزمالك.

وقال منصور: "من المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الشرعي إلى من يحاول أن يضلل الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية للزمالك ويخدعهم بالكذب، مدعيًا أن خزينة النادي لم يكن بها إلا مليون جنيه فقط".

وتابع مرتضى منصور: "للأسف فهو كاذب لأنني عندما تركت النادي رغما عني بعد اختطافه كان في خزينة النادي 10 ملايين جنيه أرسلهم النادي المصري وحوالي 4 ملاين جنيه أرسلهم نادي الاتحاد السكندري بالإضافة إلى 4 ملايين جنيه كانوا متواجدين في الخزينة من حصيلة الاشتراكات".

لا تستند اتهامات منصور إلى أى ملحق يدعم موقفه، فكل ما ذكره جاء مرسًلا وخاليًا تمامًا من الحقائق، خاصة بعدما عين وزير الرياضة المستشار الجليل أحمد البكرى، بل أنه ترك خزينة النادى شبة خاوية، فقط مليون و200 ألف، ومديونية ضخمة تصل للمليار ونصف، هى نتيجة سياسة كارثية من منصور.
قرار الوزير بإحالة المخالفات للنيابة العامة
وجاء قرار وزارة الشباب والرياضة بإحالة المخالفات الخاصة بنادي الزمالك، إلى النيابة العامة وإيقاف المجلس والمدير التنفيذي والمالي، بمثابة وقع الصّدع على "منصور"، ومن قبله قرار اللجنة الأوليمبية بمنعه من حضور النهائي التاريخي بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي انتزع فيها الأحمر كأس الأميرة السمراء.

أخيرًا
انتقل بنا مرتضى منصور من اللامقبول أخلاقيًا وإنسانيًا إلى اللامعقول، ونأمل كالكثير من المصريين طي تلك الصفحة من تاريخ الرياضة المصرية.



تابع موقع تحيا مصر علي