تحيا مصر يرصد 4 اختلافات بين مجلسي نواب 2015 و 2020

يرصد موقع تحيا مصر مجموعة من الاختلافات الواضحة والمفارقات اللافتة التي تميز مجلس نواب العام 2021، عن مجلس النواب الذي انعقد في الفصل التشريعي السابق وانطلقت أعماله في العام 2015.

صخب وهدوء

تعد أبرز الملاحظات متعلقة بحالة الهرج والمرج التي سادت في جلسة برلمان العام 2016، حيث سعى بعض الراغبين في "الشو الإعلامي" إلى إحداث الأزمات والمشكلات والخروج بمظهر غير لائق أمام كاميرات التليفزيون، مثلما جرى من توفيق عكاشة ومرتضى منصور، وهو المشهد الذي اختلف تماما في تركيبة النواب الجدد.

حيث التزم الجميع على مدار ساعات اليوم الممتدة، بمحاولة إنجاح منظومة العمل، والظهور بالمظهر اللائق، مما ساعد على انقضاء محطات الإجراءات المحطة تلو الأخرى، دون صخب أو صراخ أو تدخلات غير محسوبة ومداخلات كلامية فجة.

سياق وظروف

يأتي الظروف التي شكلت كلا المجلسين، في العام 2015 و2021 مختلفة إلى حد كبير، حيث جاء المجلس السابق في أعقاب فترة من الأضطرابات العنيفة التي مرت على البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011، ثم فترة جماعة الإخوان المسلمين، فكان مجلس نواب 2015 كمن التقط كرة نار ملتهبة، الأمر الذي أنعكس على أداء نوابه لفترة طويلة.

أما البرلمان الحالي، فيأتي في ظروف تشهد فيها البلاد حالة من الاستقرار الشديد، حيث مصر مكتملة المؤسسات، وتقف على أرضية صلبة، وقادرة على الوقوف في وجه التحديات، وحصدت إعجاب كافة مؤسسات العالم السياسية  والاقتصادية.

إقرأ أيضاً: تحيا مصر ينشر نص أول كلمة لرئيس مجلس النواب الجديد المستشار حنفي جبالي "فيديو"

طبيعة النواب

تبرز مجموعة من الاختلافات الجوهرية بين طبيعة وأداء وتركيبة نواب برلمان 2015، وأعضاء برلمان 2021، حيث كان في المجلس الماضي قرابة 600 مدرسة نيابية مختلفة، بلا رابط أو أيدلوجية موحدة أو أرضية ثابتة ينطلق منها اكثر النواب، فكان الكل يتصرف بشكل فردي وينطلق بمفرده برؤية أحاديه تصطدم بالجميع.

أما النواب الحاليين فلدينا أغلبية برلمانية واضحة ومسؤولة وتملك قامات وعمالقة في الأداء النيابي والبرلماني، أيضا لدينا تنسيقية شباب الأحزاب وأعضاءها وكوادرها، وتيارات حزبية بحجم الشعب الجمهوري والوفد وحماة الوطن، فالمنتظر من الادء البرلماني سيكون مختلفا بالكلية عن أداء مجلس نواب 2015.

أزمة كورونا

جاء مجلس النواب السابق وسط أجواء صحية طبيعية، حل النواب دون كمامات، ودون سناريوهات طارئة ومساحات للتباعد ومشكلات صحية ووباء عالمي، عكس النواب الحاليين اللذين فرضت عليهم الجائحة إجراءات استثنائية شديدة الصعوبة والتعقيد.