حنفي جبالي .. التاريخ يفتح ذراعيه لرئيس مجلس النواب الجديد

الانطباع الأول

صرامة وانضباط

خلال ثاني الجلسات التي ترأسها جبالي، وجه رسالة واضحة وصريحة ومباشرة مفادها، أن طريقة عمل المجلس وأعضاءه، ضمن منظومة نيابية متكاملة، ستسير بـ"الثانية"، وليس الدقيقة، وأنه لاتهاون في المساس بالواجبات البرلمانية المحكومة بضوابط وتوقيتات شديدة الصرامة والجدية، الأمر الذي يظهر ويثبت أنطباعا إيجابيا عن المستقبل المشرق الذي ينتظر مجلس يصطف نوابه خلف قامة بحجم المستشار حنفي جبالي.

عالم جليل 

بالنظر إلى عناوين المجلدات التي تشكل الإسهامات العلمية المؤثرة لرئيس مجلس النواب الحالي، وربطها بما أبداه من سمات شخصية، فإنه يمكننا استشراف ماسيكون عليه أداء مجلس النواب خلال الفترة الحالية، حيث كان لجبالي كتاب بعنوان: دور المحكمة الدستورية العليا في فض تنازع الاختصاص القضائي، وآخر عن دور المحكمة الدستورية العليا كحصن للشرعية، وثالث بعنوان: أهم مبادئ المحكمة الدستورية العليا في شأن حقوق الإنسان في الدستور المصري، ثم: الرقابة على دستورية التشريع، و الرقابة على دستورية التشريع في مصر.

ومما لاشك فيه، أن الإنطباعات الراسخة لدى النواب عن شخصية بحجم الأمين العام لاتحاد المحاكم الدستورية العربية، وهو الموقع الذي شغله الجبالي، سيكون في اتجاه الاحترام والتوقير والتقدير الذي ينتج على الفور منجزات رقابية وتشريعية، دون أي تراخي أو كلل أو تقليل من رجل شغل مناصب النائب الأول لرئيس المحكمة، إلى جانب نشاطه العلمي المتمثل في الأبحاث والدراسات في مجال القضاء الدستوري، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية، حيث قدم فيها أبحاثًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتم نشر أبحاثه في المجلات والدوريات العربية والأجنبية