أميرة العادلي تكتب لـ تحيا مصر: يناير التي أُحبها
ADVERTISEMENT
يشاء القدر أن
أقسم اليمين الدستورية في شهر يناير الذي يحمل في قلبي، وعقلي، وضميري ملايين
الذكريات، والأحلام، فلم يغيب عن ذاكرتي، وأنا اقسم علي احترام الدستور، والقانون
،ورعاية مصالح الشعب، والحفاظ علي استقلال الوطن، ووحدة، وسلامة أراضيه ثورة
يناير، ودماء الشهداء، وإرادة ملايين المصريين، ورغبتهم في مستقبل أفضل.
شهر يناير ليظل يذكرني
نعم أقسمت في
شهر يناير ليظل يذكرني من أين جئت، وماهي أحلامي، وأحلام جيلي من الشباب الذي خرج
من كل شارع في أرض المحروسة من أجل حلمه بالحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية.
عشر سنوات تمر
علي يناير حاملة في طياتها مبادئ لا تتجزأ. أفكار لها أجنحة تنتقل من جيل لجيل.
انتصارات، واخفاقات .
انتصرت يناير رغم أنها لم تحكم
انتصرت يناير
رغم أنها لم تحكم ..انتصرت لأنها صنعت الأمل .. فتحت مساحات من الحرية وإن تعثرت.
منحت الحق للمصريين في امتلاك إرادتهم،وقدرتهم علي التغيير حين يريدوا، واخفقت في
توحيد الصفوف.. رسمت الطريق، ولكن بدون خريطة، أو أجندة.. لم يخرج منها قائد، أو
ملهم لتظل ثورة بلا بوصلة أو آليات وقيادة .
أحلام يناير هي
أحلام النخبة، والبسطاء لكن يعيبها
الاحتكار ..توزيع صكوك الوطنية ..التشبث بالماضي والتقوقع فيه، ورفض الخروج منه.
تقسيم السياسة إلي معسكرات رغم أن يناير أحد أهدافها تحقيق الديمقراطية واحترام
الآخر
.
يناير ويونيو
ثورة واحدة علي الاستبداد وإن اختلفت أشكاله، وأنواعه، ومحاولة الفصل بينهم هي محض
عبث، فلوم يناير علي صعود الجماعة الإرهابية هو بمثابة لوم المريض علي اصابته
بوباء تركته الدولة لينتشر ويتوغل دون أي محاولة للعلاج والاكتفاء بالمسكنات ..لتستأصله يناير في٣٠ يونيو بنفس الوجوه ونفس
الإرادة في التغيير.
تحتاج يناير إلي
إعادة قراءة وتقييم من الجميع .. ويحتاج الوطن إلي وحدة الصف، والبناء.. لا التناحر، و الاستقطاب.
ولتبقي يناير
شاهدا علي أنبل وأسوء ما فينا ..وأظل أُحبها وانتمي إليها ولو كره الكارهون.
أميرة العادلي